أكد الشيخ ناجي عوض الله، المأذون الشرعي، أن زواج ذوي الهمم جائز شرعًا في حال كانت نسبة الإعاقة تقل عن 5%، موضحًا أنه إذا تجاوزت نسبة الإعاقة هذا الحد، فلابد من الحصول على مستند رسمي من المحكمة يُجيز للشخص من ذوي الهمم الزواج.

وخلال لقائه مع نهاد سمير وعبيدة أمير، في برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، حيث شدد ناجي عوض الله على أن أركان الزواج الشرعي لا تكتمل إلا بتوافر عناصر أساسية تشمل: القوامة، والبلوغ، والوعي، والعقل، والإدراك الكامل لما يقوم به الشخص من عقد شرعي.

وأوضح عوض الله أن هناك حالات استثنائية يمكن فيها لأولياء الأمور تلقين الشخص من ذوي الهمم صيغة الزواج خلف المأذون، خاصة إذا كان يعاني من ضعف السمع، مشيرًا إلى أن المأذون يعتمد على حكم المحكمة المختصة الذي يُحدد مدى أهلية الشخص على إتمام عقد الزواج.

وفي سياق حديثه عن واقعة زواج أثارت الجدل مؤخرًا في محافظة الشرقية، أشار إلى أن العقد لم يُحرر رسميًا من قِبل المأذون، وأن الزواج تم بصيغة عرفية، مؤكدًا أن توقيع المأذون على مثل هذه العقود دون مستند قضائي يُعرّضه للمساءلة القانونية.ط

من ناحية أخرى؛ كشف صبري عثمان، مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن كواليس جديدة في واقعة زواج شاب من ذوي الهمم من قاصر.

وعلق "عثمان" خلال مداخلة هاتفية، على قناة صدى البلد، قائلا: "والد العريس ووالد العروسة مضوا لبعض على إيصالات أمانة! وده تصرف أول مرة الجهات المعنية تشوفه بالشكل ده، وبيثير تساؤلات كتير: ليه مضوا؟ وهل ده كان نوع من الضمان؟ ولا ضغط عائلي؟ ولا مجرد وسيلة للتهرب من التوثيق الرسمي؟".

وأكد مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الجواز تم بشكل عرفي ومش موثق، وده معناه مشاكل قانونية كبيرة، خاصة لو حصل حمل أو خلاف، مضيفا أن النيابة العامة تجري تحقيق شامل في الواقعة، بما فيهم قصة إيصالات الأمانة، للوقوف على تفاصيل من حدث.

العريس من ذوي الهمم، وسنه 25 سنة

واختتم صبري عثمان، مدير عام خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلا: العريس من ذوي الهمم، وسنه 25 سنة، وده مش ممنوع من الجواز شرعاً ولا قانوناً طالما عنده القدرة، لكن الأزمة كلها في سن العروسة، اللي يعتبر قاصر قانوناً، والمجلس بيؤكد إنه هيتدخل في أي حالة فيها انتهاك لحقوق الأطفال، حتى لو الأهالي موافقين.