أصدرت الحكومة الإيرانية بيانًا شديد اللهجة أكدت فيه بدء اتخاذ سلسلة من الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية بهدف "جعل إسرائيل تندم على هذه اللحظة وعلى ما أقدمت عليه"، مشددة على أن هذه الإجراءات "ستحرم النوم من عيون الصهاينة".
وجاء البيان في أعقاب الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وأفاد بأن "الشروع في الحرب مع إيران بمثابة اللعب بذيل الأسد"، معتبرة أن الاعتداء الإسرائيلي الذي جاء في ذروة المفاوضات الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي الإيراني، يعكس "حالة من الهلع لدى هذا الكيان من قدرة إيران على إقناع العالم بمواقفها وحقوقها المشروعة والدفاع عنها".
وأضافت الحكومة الإيرانية أن إسرائيل "تمارس الإرهاب بصورة علنية وفجة، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، وتتصرف كمن فقد وعيه، وتجر المنطقة إلى أتون حرب مدمرة تحت أنظار المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الغربية التي تدّعي احترامها لحقوق الإنسان والقانون الدولي".
وشدد البيان على أن إيران لم تبادر إلى شن أي حرب خلال القرنين الماضيين، لكنها في الوقت ذاته لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها بكل قوة.
وختم البيان بتأكيد حالة التماسك الوطني في مواجهة العدوان، قائلاً: "اليوم، يقف الشعب الإيراني وحكومته صفًا واحدًا، أكثر وحدة وتماسكًا من أي وقت مضى، دون أي خلافات داخلية، ليؤكد أن الصهاينة كيان إرهابي معتدٍ وقاتل للأطفال، وأن الرد سيكون حتميًا وقويًا في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن النفس والانتقام من المعتدين".
0 تعليق