مقتل ثلاثة مسعفين وصحفي في قصف إسرائيلي يستهدف طواقم إنقاذ شرق غزة ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قُتل ثلاثة مسعفين فلسطينيين وصحفي، مساء الإثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف خلال محاولة إجلاء مصابين من مبنى سكني تعرض للقصف في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن قذيفة إسرائيلية أصابت سيارة الإسعاف في شارع يافا، مما أدى إلى مقتل المسعفين الثلاثة، براء عفانة وحسين محيسن ووائل العطار، وهم من كوادر الخدمات الطبية العاملة في القطاع.

وكان فريق الإسعاف الطبي يحاول الوصول إلى جرحى داخل منزل قصفه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.

وأوضح شهود عيان أن الطواقم الطبية تلقت إشارة بقصف مدفعي استهدف شقة في عمارة الحداد مقابل دوار الشرفا في شارع يافا، وعندما دخل المسعفون الموقع لإنقاذ المصابين، تعرض المكان لقصف إضافي.

وأشار الشهود إلى أن فرق الإنقاذ الأخرى التي وصلت الى الموقع رأت جثامين المسعفين ملقاة على الأرض، لكنها لم تتمكن من انتشالها بسبب استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من طائرات "كواد كابتر" بدون طيار.

كما أعلنت الوزارة مقتل الصحفي مؤمن أبو العوف، الذي كان يغطي الأحداث برفقة طواقم الإسعاف.

ونددت وزارة الصحة في غزة بالهجوم، ووصفته بأنه "جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي"، متهمة القوات الإسرائيلية باستهداف الطواقم الطبية عمدا.

وأضافت أن القصف المكثف يمنع الفرق الطبية من الوصول إلى عشرات المواقع، مع تعرض سيارات الإسعاف والمستشفيات للقصف بشكل متكرر.

تأتي هذه الحادثة وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر في قطاع غزة، حيث تعرضت مناطق عدة منذ فجر الإثنين لقصف جوي ومدفعي مكثف أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفقا لوزارة الصحة، دون تقديم أرقام دقيقة على الفور.

وحذرت منظمات حقوقية وإنسانية من أن استهداف الطواقم الطبية والصحفيين يقوض الجهود الإنسانية في غزة، ويعرض المنظومة الصحية المنهارة أصلا لمزيد من الفوضى.

وقال صحفيون فلسطينيون إن "استهداف من يقدمون المساعدات المنقذة للحياة أو يوثقون الأزمة أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 54 ألفا و800 فلسطيني في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 126 ألفا آخرين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأدت الحرب التي اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، إلى تهجير معظم سكان القطاع البالغ عددهم 3ر2 مليون نسمة، وتسبب في أزمة إنسانية حادة.

ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بشأن استهداف الطاقم الطبي والصحفي.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في بيانات سابقة أنها تستهدف أهدافاً عسكرية فقط، وتتخذ إجراءات لتجنب الإضرار بالمدنيين، متهمة حماس بالعمل داخل مناطق مكتظة بالسكان.

وسلطت عملية مقتل المسعفين والصحفي الضوء مجدداً على المخاطر التي يواجهها العاملون في تقديم المساعدات وتغطية الحرب في غزة، حيث يظل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية محدودا للغاية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق