كشفت صحيفة نيويورك بوست عن وجود جمعية سرية تُعرف باسم "محكمة مصاصي الدماء" تضم أستراليين من مختلف الفئات، من رجال عصابات إلى سياسيين وأطباء وموسيقيين.
وتنبع هذه الجماعة الغامضة من الثقافة القوطية، ويزعم أعضاؤها أنهم يشربون دماء بشرية حقيقية ويلبسون أنيابًا مزروعة جراحيًا، ويشاركون في طقوس احتفالية خاصة.
أسلوب حياة غامض وخطير
يؤكد أتباع هذه الجمعية أن الأمر لا يتعلق بالمظهر فقط، بل هو "أسلوب حياة يتعلق بالبقاء"، على الرغم من أنهم لا يتحولون إلى خفافيش أو يعيشون للأبد، إلا أنهم يزعمون أن شرب الدم يمنحهم توازنًا طاقيًا ويجنبهم المرض.
شهادة صادمة: كريستال تروي تجربتها
كريستال هي شابة من سيدني، تروي تجربتها مع محكمة مصاصي الدماء، حيث زعمت أنها تعرضت لتخدير وشُرب دمها دون موافقتها في حفل فاخر، كما تم إجبارها لاحقًا على شرب دم ممزوج مع مشروب طاقي، وتعرضت لاحقًا لعلامات غامضة على معصمها توحي بتغذي أحدهم عليها أثناء نومها.
سرية تامة وأعضاء نافذون
تؤكد كريستال أن الجمعية تضم أفرادًا ذوي نفوذ، مثل أطباء وممرضين وأصحاب أعمال، يعيشون حياة طبيعية ظاهريًا، لكنهم ينتمون إلى هذه الجماعة الليلية في السر.
وبالرغم من القصص الصادمة، تشير بعض التقارير إلى أن العديد من مصاصي الدماء الحقيقيين يمارسون طقوسهم بشكل آمن وبموافقة المتبرعين بالدم، ويتم إجراء فحوصات طبية قبل كل جلسة تغذية.
دون جيسون: سياسي أسترالي ومصاص دماء مُعلن
ومن أبرز الشخصيات في هذا المجتمع الغامض هو دون جيسون، عضو في الحزب الليبرالي الأسترالي، ويدير "مجموعة لقاء مصاصي الدماء" في سيدني، حيث يعاني من اضطراب نادر يُعرف بالبورفيريا، يُعتقد أنه مصدر أسطورة مصاصي الدماء بسبب أعراضه التي تشمل الحساسية للشمس وتغير لون الجلد.
حفلات مصاصي الدماء: طقوس وهوية
أقيم مؤخرًا حفل "كارب نوكتيم" لمصاصي الدماء في ملبورن، ويُعتبر الحدث بمثابة احتفال بالهوية والانتماء. يشمل الطقوس كوكتيلات خاصة وطقوس "تضحية رمزية"، تجمع بين القوطيين وممثلي الأدوار وحتى مصاصي الدماء الحقيقيين.
هل مصاصو الدماء دين حديث؟
ووفقًا لدكتور آدم بوساماي، أستاذ علم اجتماع الدين بجامعة غرب سيدني، فإن ظاهرة "مصاصي الدماء الحقيقيين" تمثل نوعًا من "الدين الواقعي"، وهي طريقة يلجأ بها الناس لاكتشاف هويتهم وسط ضجيج العالم الحديث.
لا اعتراف رسمي.. لكن الأعداد تتزايد
على الرغم من أن مجموعات مصاصي الدماء تضم آلاف الأعضاء عبر الإنترنت، إلا أن المكتب الأسترالي للإحصاء لا يعترف بمصاصي الدماء كفئة رسمية في التعداد السكاني.
0 تعليق