سادت حالة من الحزن والذهول بين أهالي قرية "العتوة" التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية بعد وفاة الشاب محمد عبد الباسط العزب في ظروف صادمة قبل ساعات فقط من موعد زفافه المرتقب.
الشاب كان قد عقد قرانه منذ أسبوع وكان الجميع ينتظرون زفافه بفرحة كبيرة لكن الخبر المفجع قلب الموازين وأدخل القرية كلها في حداد مفاجئ وغير متوقع.
محمد كان يستعد لبدء حياته الزوجية مع عروسه التي لم تكتمل فرحتها وتحولت لحظات الانتظار إلى لحظات وداع أبكت العيون وأثقلت القلوب.
في ساعات الصباح الباكر تجمع أهالي القرية وذووه وأصدقاؤه استعدادًا لتشييع جثمانه بعد انتشار الخبر المؤلم الذي نزل كالصاعقة على كل من سمعه. وخرجت جنازته من المسجد الكبير بالقرية في مشهد مهيب شارك فيه المئات من الرجال والنساء الذين ودعوه بالدعاء والدموع.
الحزن كان سيد الموقف في كل ركن من أركان القرية وتحولت مظاهر الفرح التي كانت قائمة إلى أجواء من الصمت والأسى. الأهالي ارتدوا السواد والنساء أطلقن الزغاريد في بداية اليوم ثم تحولت إلى بكاء مرير بعدما انتشر الخبر وأُلغيت كل مظاهر الاحتفال ليحل مكانها العزاء والصلاة.
محمد الذي عرفه الجميع بأخلاقه الرفيعة وهدوئه وطيبته كان محط احترام كبير في قريته ولم يترك خلفه سوى ذكريات طيبة ومواقف يشهد بها كل من عرفه. الشهادات من الأهالي جاءت متفقة على حسن سيرته وطيب معشره مما جعل من خبر وفاته صدمة عميقة أصابت القلوب بالحزن الشديد.
وفي بيت العائلة سادت حالة من الانهيار التام بين أفراد أسرته الذين لم يتخيلوا أن تنقلب فرحتهم إلى مأتم في لحظة. زملاؤه وأقاربه وأبناء القرية ظلوا يواسون أهله بالدعاء وعبارات الصبر مؤكدين أن محمد سيظل حاضرًا في قلوبهم رغم رحيله.
وهكذا كتب القدر نهاية حزينة لقصة لم تبدأ حيث لم يشهد محمد يوم زفافه الذي طالما انتظره هو وعروسه بل ودعه محبوه في يوم كان يفترض أن يكون من أسعد أيام حياته.
0 تعليق