يحرص أهالي محافظة الوادي الجديد على الالتفاف حول الطبلية لتناول لحم الأضحية كوجبة الافطار أو الغذاء وذلك بعدصلاة عيد الأضحى المبارك، ونحر الأضحية .
وتتجسد هذه العادة الأصيلة في إقامة موائد جماعية أمام المنازل، حيث يجتمع الجيران والأهل والأصدقاء لتناول الغداء معًا، في تقليد توارثته الأجيال، وما زال حاضرًا بقوة حتى اليوم، لا سيما في قرى ومدن المحافظة، وتحديدًا بمدينتي الداخله وبلاط.
ويتميز هذا الغداء الجماعي بحضور واسع من مختلف فئات المجتمع، ويُخصص جانب كبير منه للأسر البسيطة والأيتام، ليكون جبر الخواطر العنوان الأبرز للطبليه، في مشهد إنساني راقٍ يعكس روح التكافل والتراحم بين أبناء المحافظة.
وتحمل "عادة الالتفاف حول الطبلية" في طياتها معاني التآخي، وتعزز صلة الرحم، وتُعيد التوازن الإنساني في مجتمع يتمسك بأصالته وبساطته، في وقت تتغير فيه الكثير من العادات في المجتمعات الحديثة.
هذه الروح الجميلة، التي تنبض بها شوارع الوادي الجديد كل عيد، هى ما يُميز أبناء هذه المحافظة العريقة بقلوب عامرة ومحبة لا تنقطع، وبيوتهم مفتوحة للفرحة، ووجوههم تضىء بالود.
وتتميز محافظة الوادي الجديد بطابعها الاجتماعي الفريد، حيث تحتفظ بعادات وتقاليد متجذرة تُعبر عن أصالة وكرم أهلها، خاصة في المناسبات الدينية مثل عيد الأضحى المبارك.
وتُعد "الالتفاف حول الطبلية" أو الغداء الجماعي من أبرز هذه التقاليد، حيث يتشارك الأهالي وجبة الغداء بعد نحر الأضحية في أجواء يسودها الود والتكافل. هذه العادة المتوارثة تعكس روح المحبة والترابط بين الجيران والأهل، وتُجسّد القيم النبيلة التي يتمسك بها المجتمع المحلي، لتظل شاهدة على خصوصية الوادي الجديد وتميزه في الحفاظ على موروثه الاجتماعي والإنساني.
0 تعليق