قبل أيام من انتخاب مجلس إدارة نادي الزمالك، خرج علينا الكابتن حسين لبيب، رئيس النادي الحالي، بتصريحات خزعبلية، مهلبية، قال فيها (على بلاطة، المركب لو فيها خورم أنا قادر أدور المركب وجواها الخورم).. وطبعا الجمهور الأبيض صدق الخورم، قصدي صدق كابتن حسين وأنه يقدر يمشي بالمركب وجواها خورم!.

وبعد مرور سنتين على مقولة الخورم.. الكابتن حسين ومجلسه خدوا الزمالك والمركب وغرقوا في بحر الديون والمستحقات وإيقاف القيد وخسارة البطولات ورحيل أبرز اللاعبين وخناقات وانسحابات وتصريحات وشوية حبشتكنات.. (المركب المخروم غرقت في بحر الهوى)!.

ليه المركب غرق بسرعة كده؟!

خلينا نكون منصفين ونقول إن الكابتن لبيب ومجلسه شالوا تركة تقيلة أوي.. لأن مجلس المستشار مرتضى منصور ترك في كل ركن (خورم) وفي كل طريق (شوك) وفي كل شارع (حفرة) وفي كل منطقة (قُنبلة موقوتة)، فالبتالي كان الله في عون أي مجلس للزمالك لأن الوضع كارثي.. وفعلا المركب مخروم!.

ولكن.. ما يُلام ويؤخذ على كابتن حسين لبيب ومجلسه أنه اعترف (في أيام الانتخابات وقبل انتخابه من قبل الجمعية العمومية بعد تأييد جماهيري وشعبي من شعب الزمالك) بأنه مجلس الإنقاذ، وزاد من ذلك نجاح القائمة بالكامل (12 من 12)، وانتظر الكل الوعود والعهود، وانتظروا الزمالك الجديد مع المجلس الجديد.. ولكن باءوا بالفشل، فوجدوا وراء الفشل فشلاً، حتى غرق المركب المخروم.

ما يؤخذ على مجلس لبيب ليس أنه صرح (بأنه يقدر يمشي بالمركب المخروم)، بل يؤخذ عليه أنه باع الكلام لجمهور وشعب الزمالك، لأنه لا يستطيع أحد أن يمشي بالمركب المخروم.. وعلشان مفيش اعتراف بالمشكلة أولاً وعلشان الغرور اللي أصاب المجموعة بالكامل، غرق المركب بالكامل بعد سنتين، وراح الزمالك في الوبا!.

ما يؤخذ على مجلس لبيب أنه لم يصارح جمهوره وجمعيته العمومية بكم المشكلات والأزمات والقنابل الموقوتة الموجودة.. بل قالوا بأن لديهم خطة طموحة وأفكارا واستثمارا وقادرين على العبور إلى البر الثاني بأمان وحنان وبطولات وانتصارات وعودة الأمجاد والأحفاد.

ما يؤخذ على مجلس لبيب أنهم بعد تقسيم (التركة)، فكل عضو أخذ الملف المناسب له (على كيفه وعلى هواه).

بدأوا الاستعانة بأهل الثقة على أهل الخبرة.. بدأوا رد الجميل وتسديد الفواتير الانتخابية.. وطبعا بما أن المركب بالفعل مخروم ومع الفواتير والمجاملات كان لابد أن يغرق.. يغرق.. يغرق.

لك أن تعلم عزيزي.. أن مجلس لبيب منذ قومه حتى الآن يعتمد شكليًا وكليًا على دعم رجال الأعمال الزملكاوية.. دعم رجال الأعمال لتسديد مستحقات اللاعبين.. دعم رجال الأعمال لفك القيد.. دعم رجال الأعمال لإبرام صفقات.. دعم رجال الأعمال لدفع رواتب الموظفين والعمال.. دعم رجال الأعمال لكذا وكذا وكذا، حتى وصل رجال الأعمال للمطالبة بحقهم في أرض 6 أكتوبر (خصوصا أن النتائج سيئة، لا بطولات، لا استقرار، لا أي شيء سوى الفشل في كل الملفات، فشل في كل الألعاب، فشل في النادي الاجتماعي، فشل مع الأعضاء، فشل مع الجمهور.. فشل في كل شيء).

مجلس حسين لبيب يستحق لقب (الفاشل بامتياز)، وعلى رأي الراحل حسن حسني للفنان كريم عبد العزيز في فيلم الباشا تلميذ "بتزعلك يا فاشل.. طيب يا فاشل يا فاشل".

وهنا نداء لمجلس لبيب.. ماذا قدم المجلس منذ انتخابه وحتى الآن؟

ملف كرة القدم

ملف ألعاب الصالات

ملف النادي الاجتماعي

ملف الصفقات وتجديد العقود

ملف مستحقات اللاعبين ومرتبات الموظفين والعمال

ملف الإعلام وقناة نادي الزمالك

أذكر نجاحا وحيدا لمجلس لبيب في أي ملف.. لن تجد عزيزي إلا الفوز بالكونفيدرالية والفشل في العام التالي.. الفوز بالسوبر الإفريقي وخسارة السوبر المحلي..

هل وضع مجلس لبيب (سيستم عمل) في نادي الزمالك؟

هل تأهل الزمالك لدوري أبطال إفريقيا؟

هل نافس الزمالك الأهلي وبيراميدز على الفوز بلقب الدوري؟

هل بنى الزمالك فريقًا قويًا قادرًا على مناطحة الأهلي وبيراميدز؟

هل جدد عقد زيزو؟

هل؟ وهل؟ وهل؟

والنتيجة.. أن مجلس حسين لبيب فشل في مهمته المُلقاة على عاتقه، ولم يعُد المُنقذ لجمهور الزمالك ونادي الزمالك.. أن مجلس حسين لبيب "أخذ المركب مخروم وغرق بالمركب وبنادي الزمالك".. ولكن لا يهم كل ذلك.. فالزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر!!.