أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن جماعة الإخوان تمثل خطرًا حقيقيًا على الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الخطر يتضاعف في لحظات ضعف الدولة، مثل الوضع الاقتصادي الحالي، موضحًا أن الحكومة المصرية ركزت فقط على محاربة تنظيم الإخوان وبعض الأفراد المنتمين إليه، لكنها لم تتصدى بشكل جاد إلى أفكار الإخوان التي لا تزال تنتشر وتُروّج داخل بعض أجهزة الدولة.

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الدولة لم تحارب فكرة واحدة من أفكار الإخوان منذ عام 2013 وحتى الآن، وهناك جهات داخل الدولة تساند هذا الفكر وتعمل على ترويجه"، موجهًا رسالة مباشرة إلى الشعب المصري، محذرًا من نسيان الخطر الذي تمثله الجماعة، مشيرًا إلى أن الحكومة اهتمت بالجوانب الأمنية، لكنها أغفلت مواجهة الفكر والدين والسياسة التي تعتمد عليها الجماعة.

وانتقد ابراهيم عيسى، الرواية التي تزعم أن الشعب المصري خرج ضد الإخوان بسبب أزمة بنزين أو سوء الخدمات، مؤكدًا أن هذا كلام عار تمامًا من الصحة، وأن خروج المصريين كان لمواجهة حكم ديني طائفي وعنصري، مشيرًا إلى أن الجيش المصري كان له دور رئيسي في حماية الشعب من الجماعة، قائلاً: "الإخوان ردوا على رفض المصريين لهم بإطلاق الرصاص، ولم يكن خروج الناس بسبب حكومة هشام قنديل أو نقص البنزين، بل رفضًا لحكم المرشد".