عاجل..أب يعتدي على ابنته على مدار 8 سنوات ببورسعيد.. فيديو صادم يكشف المستور ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في واقعة هزّت الشارع البورسعيدي وأثارت موجة من الغضب والاستنكار، كشفت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم (1435) لسنة 2024 كلي بورسعيد عن جريمة أسرية مروعة، حيث اعتدى أب على ابنته جنسياً بالقوة والتهديد لمدة امتدت لثماني سنوات متواصلة، بدءًا من سن الرابعة عشر للفتاة.

أب يعتدي على ابنته ببورسعيد

المتهم "أشرف عبد اللطيف محمد كمالي"، 44 عامًا، مقيم بمساكن السيدة نفيسة، استغل غياب زوجته وابنه عن المنزل لممارسة أفعاله الإجرامية ضد ابنته، مستخدمًا العنف والتهديد لإجبارها على الخضوع لانتهاكات جسدية وجنسية متعددة، ما تسبب في أضرار نفسية وجسدية بالغة للمجني عليها.

أوضحت المجني عليها أن والدتها كانت تعاني من مرض مزمن يُسبب لها فقدان الوعي في كثير من الأحيان، الأمر الذي استغله المتهم لمواصلة اعتداءاته دون انكشافها لفترة طويلة.

رغم كل هذه المعاناة، أظهرت الفتاة شجاعة كبيرة حين تمكنت من توثيق أحد الاعتداءات بتسجيل فيديو باستخدام هاتفها المحمول، وأرسلته إلى والدتها عبر تطبيق "واتساب"، ما شكل دليلاً دامغًا ساعد في كشف الجريمة.

وقالت الأم في تحقيقات النيابة، إنها سبق وأن واجهت زوجها بعد اكتشافها لموقف مريب، لكنه هدّدها بمنع فضح الأمر، وهو ما أدى إلى استمرار الجرائم لفترة، مؤكدة أن نصيحتها لابنتها بتوثيق ما يحدث كانت نقطة تحول في القضية.

وأضافت الأم أنها وصلت إلى الفيديو الذي يُظهر المتهم أثناء اعتدائه على ابنته داخل المنزل، فبادرت بالتوجه إلى محامٍ متخصص الذي وجهها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فتقدمت ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، مرفقًا بالأدلة.

النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة هتك عرض ابنته بالقوة والتهديد، وأمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، قبل أن تُحال القضية إلى محكمة جنايات الضواحي.

خلال جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة إلى شهادات الأم والابنة، واطلعت على الأدلة المرئية والمادية التي أدت إلى إدانة المتهم.

وأصدرت المحكمة حكمها بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، مؤكدةً في حيثيات الحكم على أن مثل هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وكرامة الأسرة، ولا بد من معاقبة مرتكبيها بأقصى العقوبات لضمان حماية المجتمع والحد من هذه الجرائم داخل نطاق الأسرة.

وأكدت المحكمة أن الأسرة يجب أن تكون ملاذًا آمنًا، وأن الوقاية من مثل هذه الجرائم تبدأ بتوعية المجتمع، ودعم الضحايا لفضح المعتدين، وتشديد الرقابة على الحالات التي قد تتعرض فيها الفئات الضعيفة للاستغلال.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق