بريطانيا تُدين حارق القرآن وسط اتهامات بتقييد الحريات الدينية ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أدانت محكمة بريطانية رجلًا يبلغ من العمر 50 عامًا بارتكاب جريمة تتعلق بالنظام العام بدافع ديني، بعد قيامه بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام القنصلية التركية في لندن، مطلقًا عبارات مسيئة للدين الإسلامي، وفقًا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

 

شعارات معادية للإسلام وغرامة مالية

 

قام المدعو حامد جوسكون برفع المصحف بعد إشعاله بالنار فوق رأسه، مرددًا شعارات نابية وعدائية ضد الإسلام، مما أدى إلى صدور حكم بإدانته وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 240 جنيهًا إسترلينيًا.

 

وأشارت المحكمة إلى أن هذا الفعل يُعد تحريضًا على الكراهية الدينية، إضافة إلى كونه سلوكًا مشينًا تسبب في إزعاج وقلق للمتواجدين في المكان، وذلك بموجب قانون النظام العام وقانون الجريمة والاضطراب في المملكة المتحدة.

 

انتقادات سياسية للحكم: جدل حول حرية التعبير

 

أثار هذا الحكم القضائي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، حيث اعتبر روبرت جنريك، وزير العدل في حكومة الظل، القرار "استعادة غير مبررة لقانون التجديف"، محذرًا من تراجع حرية التعبير في ظل الحكومة الحالية.

 

من جانبه، وصف النائب المحافظ نيك تيموثي الحكم بأن هذه محاولة "لفرض قانون تجديف لم يصدر عن البرلمان"، معلنًا عزمه تقديم مشروع قانون لإلغاء مثل هذه الإجراءات خلال الأسبوع المقبل.

 

النيابة توضح: الإدانة بسبب الفعل والعبارات معًا

 

وأوضحت النيابة العامة أن الإدانة لم تأتِ نتيجة إحراق المصحف فقط، بل بسبب "المزيج بين الفعل والعبارات المسيئة" التي أطلقها جوسكون في مكان عام، معتبرة ما حدث تحريضًا مباشرًا على الكراهية الدينية.

 

محاولة اعتداء أثناء الواقعة

 

وخلال الواقعة المذكورة، تعرض جوسكون لهجوم من أحد المارة كان يحمل سكينًا، كما أظهر مقطع فيديو محاولة المهاجم ركله والبصق عليه أثناء فراره، بعد أن أشعل النار في المصحف.

 

خلفية الواقعة كانت إحراق متعمد أمام القنصلية التركية

 

من الجدير بالذكر أن الحادثة وقعت في فبراير الماضي، حيث توجه جوسكون إلى مقر القنصلية التركية في لندن، وأخرج من حقيبته نسخة من القرآن الكريم وأحرقها مستخدمًا ولاعة، في مشهد وثقته كاميرات الهواتف وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق