أعلن وزير التربية والتعليم عن خطط طموحة لتعيين 100 ألف معلم جديد خلال الأشهر المقبلة، وذلك بهدف سد العجز في الكوادر التعليمية بمختلف المدارس، في إطار جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في التخصصات الأساسية. ويأتي هذا التوجه ضمن خطة شاملة لتحديث البنية التحتية البشرية في قطاع التعليم، وتحقيق الاستقرار داخل الفصول الدراسية، بما ينعكس إيجابيًا على أداء الطلاب وتحسين المخرجات التعليمية.
إشراك شباب الخريجين لضبط امتحانات الثانوية العامة
وفي سياق الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة، أوضح وزير التربية والتعليم أنه سيتم الاستعانة بشباب الخريجين من مختلف التخصصات للمشاركة في أعمال الرقابة والإشراف على لجان الامتحانات، ما يساهم في تعزيز الشفافية والانضباط داخل اللجان، والحد من محاولات الغش والتسريب. وتهدف هذه الخطوة إلى ضخ دماء جديدة في منظومة الامتحانات، وتوفير فرص عمل مؤقتة للشباب، بما يعزز من مشاركتهم في خدمة المجتمع.
خطوات إصلاحية لتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه وزارة التربية والتعليم حراكًا واسعًا نحو الإصلاح، من خلال إطلاق عدد من المبادرات لتطوير المناهج، وتدريب المعلمين، وتحديث أدوات التقييم. وتعكس هذه الجهود التزام الدولة بتحقيق رؤية مصر 2030، التي تضع التعليم في صدارة أولوياتها باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الشاملة وبناء الإنسان.
جدير بالذكر، أكد وزير التربية والتعليم أن مصر تضم حاليًا نحو 480 ألف فصل دراسي، بينها 150 ألف فصل جديد تم إنشاؤهم خلال السنوات العشر الأخيرة، ضمن خطة الدولة للتوسع في البنية التحتية التعليمية ومواجهة الكثافات الطلابية.
أوضح وزير التربية والتعليم أن الحديث عن وجود 50 ألف تلميذ في الفصل أصبح من الماضي، مشيرًا إلى أن عدد المدارس التي تعاني من هذه الكثافة انخفض إلى 22 فقط على مستوى الجمهورية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا في مواجهة هذه الأزمة القديمة.
كشف وزير التربية والتعليم عن وجود 3000 مدرسة بها فترات مسائية حاليًا، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على إنهائها خلال عامين فقط، لضمان حصول الطلاب على تجربة تعليمية كاملة في فترة واحدة دون ضغوط.
0 تعليق