أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الوجهة الأولى لثروات الأثرياء حول العالم، إذ تضم حاليًا نحو ثلث عدد المليونيرات والمليارديرات عالميًا، وفقًا لتقرير صادر عن شركتي Henley & Partners و New World Wealth.
وذكر التقرير أن عدد الأفراد الذين يملكون ثروات قابلة للاستثمار تتجاوز مليون دولار بلغ أكثر من 6 ملايين مليونير أمريكي، ما يشكّل زيادة قدرها 78% خلال العقد الأخير، ويعود هذا الارتفاع إلى الأداء القوي لسوق الأسهم الأمريكية، ونمو قطاع التكنولوجيا، وارتفاع مستويات الهجرة المالية نحو الولايات المتحدة.
الاقتصاد الأمريكي يجذب استثمارات سعودية تتجاوز 600 مليار دولار
وفي سياق متصل، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تطورًا ملحوظًا، إذ أعلنت السعودية عن استثمارات أمريكية بقيمة 600 مليار دولار، تشمل اتفاقيات متعددة، من أبرزها شراكة دفاعية موسعة بقيمة 142 مليار دولار، وصفها البيت الأبيض بأنها "أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ".
ورغم الزخم الكبير في التعاون الاقتصادي والدفاعي، فإن الزيارة الرسمية لم تشمل اتفاقًا بشأن التعاون النووي المدني الذي تطمح إليه المملكة.
وذلك غير أن مسؤولين قطريين، وعلى رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكدوا أن المحادثات مع الإدارة الأمريكية ستدفع بالعلاقات الاستراتيجية إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات.
صفقات بمليارات الدولارات تشمل طائرات بوينج
كما وقّعت قطر والولايات المتحدة اتفاقية كبرى بقيمة 96 مليار دولار لشراء ما يصل إلى 210 طائرات بوينج أمريكية الصنع، بحسب بيان رسمي من البيت الأبيض.
وفي لفتة أثارت جدلاً واسعًا، قبل الرئيس الأمريكي آنذاك طائرة بوينج 747-8 مقدّمة من الحكومة القطرية لاستخدامها كطائرة رئاسية.
هذا وقد اعتبر منتقدون أن هذه الخطوة محاولة من قطر لتعزيز نفوذها داخل إدارة ترامب، وسط تساؤلات حول الأبعاد الأخلاقية والقانونية لهذه "الهدية الرئاسية".
أمريكا هي مركز الجذب الأول لثروات العالم
مع الأرقام المتزايدة للمليونيرات في أمريكا، والاستثمارات الأجنبية الضخمة من دول الخليج، وخصوصًا السعودية وقطر، يتأكد موقع الولايات المتحدة كونه مركز مالي واستثماري عالمي، قادر على استقطاب رأس المال والخبرات، وتعزيز نفوذها الجيوسياسي من خلال الاقتصاد.
0 تعليق