تحالف بحثي مصري صيني يطلق مختبرًا للابتكار في تكنولوجيا النانو
أخبار المركز القومي للبحوث، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الانفتاح على التعاون العلمي الدولي مع كبرى المؤسسات البحثية حول العالم يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الابتكار ورفع تصنيف البحث العلمي في مصر. وأوضح أن المركز القومي للبحوث يلعب دورًا محوريًا في تنفيذ هذه الرؤية من خلال عقد شراكات استراتيجية مع كيانات بحثية مرموقة مثل الجامعات الصينية.
توقيع اتفاقية بحثية
في خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة البحثية المصرية الصينية، وقع الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، والبروفيسور لو سيكان، نائب مدير مكتب البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بجامعة هاربين الهندسية الصينية، خطاب نوايا لإنشاء مختبر بحثي مشترك. يهدف المختبر إلى التركيز على علوم المواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو، كأحد مجالات البحث العلمي ذات الأولوية.
زيارات بحثية متخصصة
جاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة وفد رفيع من جامعة هاربين الصينية إلى المركز القومي للبحوث، والتي استمرت ثلاثة أيام وشملت جولات ميدانية لفرع المركز بمدينة السادس من أكتوبر، وزيارة معرض المنتجات البحثية، والاطلاع على شبكة المعامل المركزية في فرع الدقي، مما يعزز التعاون العلمي الدولي ويقوي الروابط المؤسسية بين الجانبين.
فرق علمية مشتركة
شهد توقيع الاتفاقية حضورًا مميزًا من الجانبين، حيث مثل الصين الدكتور علاء عبد العزيز، منسق اتفاقية التعاون، ووفد من جامعة هاربين الهندسية، بينما حضر من الجانب المصري الدكتور مصطفى جاب الله فوده، منسق التعاون ورئيس الفريق البحثي من معهد بحوث وتكنولوجيا النسيج، إلى جانب الدكتورة سمر سامي شرف، عميد المعهد، والدكتورة كارمن شارابي، المنسق العام. جميعهم أكدوا أهمية الدور الذي يقوم به المركز القومي للبحوث في دعم الابتكار العلمي وبناء القدرات.
بناء القدرات والابتكار
يعكس الاتفاق التزام الجانبين بتطوير حلول تقنية مبتكرة تخدم أهداف التنمية المستدامة، ويجعل من المركز القومي للبحوث منصة متقدمة لتبادل الخبرات وبناء قدرات الباحثين والطلاب في مصر والصين. ويُعد إنشاء المختبر المشترك خطوة عملية نحو تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات صناعية ملموسة.
الذكاء الاصطناعي والطاقة
من المقرر أن تشمل مجالات التعاون الأولى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأبحاث العلمية، على أن يتم التوسع لاحقًا إلى مجالات مثل الطاقة المتجددة، الهندسة الإلكترونية، وتكنولوجيا المواد، ما يعكس حرص المركز القومي للبحوث على البقاء في طليعة التطور العلمي العالمي.
إشادة بالبحث المصري
رحب الدكتور ممدوح معوض بالوفد الصيني، مؤكدًا أن المركز القومي للبحوث، كأكبر مركز بحثي في الشرق الأوسط، يضم 14 معهدًا و6 مراكز تميز، ويعمل به نخبة من الباحثين، ويعد شريكًا موثوقًا في مشاريع التعاون البحثي الدولي. وأشاد الدكتور لو سيكان بحجم التقدم الذي شهده في البنية التحتية البحثية والتكنولوجية للمركز، معبرًا عن تقديره لحفاوة الاستقبال والتعاون المثمر.
جامعة هاربين الرائدة
تُعد جامعة هاربين الهندسية واحدة من أبرز الجامعات التقنية في الصين، وهي متخصصة في الهندسة البحرية والعلوم الدفاعية، وتتمتع بشبكة بحثية واسعة النطاق. وقد تأسست عام 1953 وتخضع لإشراف وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، وهي الآن شريك رئيسي لـ المركز القومي للبحوث في مصر في تطوير الابتكار المشترك.
0 تعليق