في إطار دعم جامعة حلوان المتواصل لطلابها المتميزين، شارك فريق من كلية هندسة المطرية في مسابقة Eco-Concrete 2025 العالمية التي نظمها معهد الخرسانة الأمريكي بولاية ميشيغان الأمريكية. قدم الفريق مشروعًا مبتكرًا يركز على الخرسانة الصديقة للبيئة، معتمدًا على خلطات مستدامة تقلل من استهلاك الأسمنت وتعزز الاستدامة البيئية. هذه المشاركة تؤكد قدرات العقول الشابة في جامعة حلوان على المنافسة العالمية والابتكار في مجالات البحث العلمي التطبيقي.

تطوير خلطات خرسانية صديقة

قاد طلاب الفرقة الثالثة بقسم الهندسة المدنية في جامعة حلوان تجربة عملية امتدت لأكثر من شهرين، تخللتها زيارات ميدانية لمصانع الأسمنت ومحطات الطاقة التي تعتمد على الفحم، لجمع عينات ودراسة المواد البديلة للأسمنت مثل Fly Ash وIron Blast Furnace Slag وSilica Fumes. نجح الفريق في تطوير خلطة خرسانية جديدة تدمج هذه المخلفات الصناعية الضارة بيئيًا، مع ضمان متانة وقوة هيكلية تفوق الخلطات التقليدية، خاصة في البيئات الساحلية والرطبة.

دعم الجامعة والبحث العلمي

أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن دعم الابتكار الطلابي يمثل أولوية استراتيجية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز ثقافة الابتكار الهندسي ودمج البحث العلمي في تطبيقات عملية تخدم المجتمع. يؤكد هذا التوجه دور جامعة حلوان في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 والتنمية المستدامة في مصر عبر توفير بيئة أكاديمية تشجع على البحث والتطوير.

قيادة أكاديمية متميزة

عبر الدكتور عمرو عبد الهادي، عميد كلية هندسة المطرية بجامعة حلوان، عن فخره بتميز الطلاب وقدرتهم على مواجهة التحديات البيئية بحلول مستدامة. وذكر أن الكلية تدعم دمج الطلاب في المشاريع الدولية التي تحفز التفكير النقدي والعمل الجماعي، ما يجعل من جامعة حلوان بيئة مثالية لتطوير مهارات البحث العلمي والتقني.

نتائج اقتصادية وبيئية

يقود الطالب أحمد مختار وفريقه المكون من ستة طلاب تحت إشراف دكاترة من جامعة حلوان مشروعًا يوضح أن تعميم استخدام الخرسانة الصديقة للبيئة قد يحقق وفرًا ماليًا يقارب 12 مليار جنيه سنويًا، من خلال تقليل استهلاك الأسمنت والتقليل من التلوث، مما يدعم الجهود الوطنية في إعادة التدوير والحد من الانبعاثات البيئية. يعكس المشروع التزام جامعة حلوان بمبادرات الاستدامة والابتكار التكنولوجي.

شكر وتقدير للدعم

أعرب الفريق عن شكرهم العميق لإدارة جامعة حلوان وكلية هندسة المطرية على الدعم الأكاديمي واللوجستي، وإتاحة المعامل البحثية المتطورة، التي ساهمت بشكل كبير في نجاح المشروع وتحقيق إنجاز علمي بارز في مجال تكنولوجيا البناء والابتكار البيئي.