تابع حزب الوعي ببالغ الاهتمام ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهد مؤسفة تظهر طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية وهم يقومون بتمزيق الكتب والملازم الدراسية وإشعال النيران فيها، وذلك على مرأى ومسمع من المدرسين وإدارة المدارس، بل وأمام أبواب المدارس نفسها، يعكس هذا السلوك افتقاد هؤلاء الطلاب لأهمية التعليم، وغياب القدوة الحسنة، وضعف الانتماء للمكان الذي يعيشون فيه.
كما أدى هذا التصرف إلى انتشار الأوراق الممزقة في الشوارع المحيطة بالمدارس بشكل مزعج، وتصاعد ألسنة النيران التي كادت أن تتسبب في كارثة قد تمتد إلى المباني المدرسية أو المنازل المجاورة، فضلاً عن تعريض الطلاب أنفسهم للخطر أثناء ممارستهم هذه التصرفات الهستيرية.
يرى حزب الوعي ضرورة أن تتخذ وزارة التربية والتعليم خطوات عاجلة لوضع برامج متخصصة لتعديل سلوك هؤلاء الطلاب، تشمل برامج صيفية توعوية تشرح لهم عواقب تصرفاتهم غير المنضبطة، بالإضافة إلى خطط علاجية تهدف إلى غرس روح الانتماء للمدرسة والعلم، وتعزيز حرصهم على الحفاظ على الكتب الدراسية وتسليمها لمن يحتاجها من الطلاب بعدهم.
كما يدعو الحزب الوزارة إلى إعداد خطط لتنظيم معسكرات وورش عمل ورحلات تعليمية لهؤلاء الطلاب، بهدف تعديل سلوكياتهم غير المرغوبة، وتعزيز قيم الانضباط والمسؤولية لديهم.
يؤمن حزب الوعي بأن الاستثمار في تربية الأجيال القادمة هو السبيل الأمثل لبناء مستقبل أفضل، ويهيب بجميع الجهات المعنية التعاون من أجل توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تضمن حقوق الطلاب وتحقق تطلعات المجتمع.
0 تعليق