أفادت وكالة رويتر، أن حركة حماس ردت بشكل إيجابي على اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة وتسعى إلى إدخال بعض التعديلات.
أفادت تقارير عربية أن حركة حماس سلمت ردها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للوصطاء، و تضمن الرد جدولًا زمنيًا لتسليم المحتجزين الإسرائيليين على ثلاث دفعات: أربعة في اليوم الأول، واثنان في اليوم الثلاثين، وأربعة في اليوم 60.
أما جثامين القتلى، فسيتم تسليمها على ثلاث دفعات أيضًا: الأولى في اليوم العاشر، والثانية في اليوم الثلاثين، والثالثة في اليوم الخمسين.
كما تضمّن الرد مطالب تتعلق بالسماح لسكان قطاع غزة بالسفر والعودة عبر معبر رفح، إلى جانب مطالب أخرى تشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي، والشروع في مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق قالت حركة حماس في بيان لها ، إنه بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقًا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت اليوم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ردّها على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا شاملًا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع.
وفي إطار هذا الاتفاق، سيتمّ إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانًا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن حماس لم تقبل بمقترح وقف إطلاق النار بعد والمناقشات لا تزال مستمرة.
وأكدت “ليفيت” خلال مؤتمر صحفي، أن إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلة: “نأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار بغزة حتى يعود جميع المحتجزين”
وكان قد أعلن البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتعاون مع ويتكوف، قدما مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة إلى حركة حماس، وقد وافقت عليه إسرائيل.
وأضاف البيت الأبيض: "لا نعلم حتى الآن ما إذا كانت حماس قد وافقت على المقترح، لكننا نأمل في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى".
كانت مصادر لقناة "العربية" أفادت بأن حماس وإسرائيل توصّلتا إلى توافق مبدئي بشأن هدنة تمتد لـ60 يومًا في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال الساعات المقبلة تفاصيل الهدنة، بحسب المصادر.
وكانت قد أعلنت سابقا القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على مقترح ويتكوف الجديد كونه لا يحظر آلية توزيع المساعدات الجديدة في قطاع غزة.
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، إن مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الحالي يعتبر اتفاق جزئي على وقف الحرب و إطلاق سراح 10 من الرهائن الإسرائيليين، مقابل 125 من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبدات و بالإضافة إلى 1111 معتقلاً تم اعتقالهم بعد طوفان الأقصى، وتلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوم.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، أن موافقة الكابينيت الإسرائيلي على بناء 22 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، الغرض منها هو تهدئة اليمين المتطرف للقبول بالمقترح ، خاصة أنه يشمل هدنة لمدة 60 يوم بالإضافة إلى مفاوضات حول وقف إطلاق الحرب.
وأشار إلى أن المقترح به ثغرات، حيث أنه بإمكان دولة الاحتلال العودة إلى القتال مرة أخرى اذا لم يتم الاتفاق على الانتقال إلى المرحلة التالية.
وأضاف أن إعلان بنيامين نتنياهو عن مقتل محمد السنوار بشكل رسمي ، كان الغرض منه هو تهدئة الشارع الإسرائيلي قدر الإمكان، لذلك فنحن أقرب من أي وقت مضى إلى الوصول لاتفاق تهدئة.
وفي وقت سابق؛ كشفت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل طلبت مهلة 24 ساعة للرد على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة ، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الوسطاء استعدادها لتنفيذ بنود أي اتفاق.
وأكدت حركة حماس أنها تبذل جهودًا كبيرة لوقف الحرب الهمجية على قطاع غزة، وكان آخرها التوصّل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
كما يتضمّن الاتفاق إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الردّ النهائي على هذا الإطار.
0 تعليق