تحول المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعلن رسميا رحيل إيلون ماسك عن منصبه كمستشار أول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سريعا إلى حديث عن عين منتفخة، بعد وصول قطب الأعمال إلى البيت الأبيض، وهو  يعاني من كدمة واضحة في عينه، وبدلاً من التركيز على إرث وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) ، التي أسسها ماسك ،  أو أهداف الادخار الطموحة التي حددها لنفسه، تحول التركيز العام إلى البقعة المظلمة التي ظهرت بالقرب من عينه اليمنى، مما أثار موجة من التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي وفي جميع أنحاء وسائل الإعلام.

خلال المؤتمر الصحفي، علق ماسك بطريقة فكاهية على الاهتمام الكبير الذي حظيت به تلك الكدمة ، قائلاً للحاضرين: "لم أكن حتى بالقرب من فرنسا"، في إشارة إلى حادثة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث تم تصوير زوجة الرئيس الفرنسي ماكرون بريجيت ماكرون وهي تصفع زوجها .

وقال ماسك "في الواقع، لقد لعبت مع إكس (ابنه الأصغر)". "قلت له: تعال، اضربني في وجهي، وفعلها." اتضح أن حتى طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يضربك في وجهك يمكن أن يترك علامة حقيقية. "لم ألاحظ ذلك في البداية، ولكن الآن أصبح متورمًا."

من جانبه، قال الرئيس ترامب إنه لم يلاحظ العلامة السوداء على وجه ماسك بنفسه، وأشاد ترامب بكفاءة إيلون ماسك وقال في المؤتمر الصحفي إنه “قام بعمل رائع”، وكتب ترامب لاحقا على شبكة TruthSocial التي يملكها: "شكرا لك إيلون!" وأكد ماسك أنه رغم مغادرته منصبه الرسمي، فإنه سيواصل مرافقة الرئيس وتقديم المشورة له، وأعرب عن ثقته في أنه "مع مرور الوقت سنوفر تريليون دولار في الميزانية الفيدرالية، كما وعدنا".

وفي نفس الحدث، سُئل ترامب أيضًا عن الفيديو الذي انتشر عبر الإنترنت حول الحادثة بين الرئيس الفرنسي وزوجته، وعندما سأله مراسل فوكس المفضل لديه، بيتر دويسي، عما إذا كان لديه أي نصيحة زواجية لقادة العالم، أجاب ترامب: “تأكدوا من بقاء الباب مغلقا”، و قال إنه تحدث مع ماكرون بعد الحادثة، وأوضح: "إنه بخير، وهما بخير، هذان شخصان طيبان جدًا، أعرفهما جيدًا، ولا أعرف بالضبط ما حدث، لكنني أعرفهما جيدًا - وكل شيء على ما يرام".

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن ماسك زاد من تعاطيه للمخدرات خلال حملة ترامب، و في لقاء له في عام 2024 "أخبر ماسك  الجمهور أنه يتناول كمية كبيرة من الكيتامين لدرجة أنها أثرت على مثانته، وهو أحد الأعراض المعروفة للاستخدام المزمن". 

وبحسب الصحيفة، فإن ماسك كان يستخدم أيضًا عقار إكستاسي كعلاج  وفطرًا مخدرًا، وكان يسافر من مكان إلى آخر حاملاً "صندوق دواء يومي" يحتوي على نحو 20 حبة دواء، بما في ذلك حبة دواء تحمل علامة المنشط أديرال.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح ما إذا كان ماسك قد استخدم المخدرات حتى بعد تعيينه عضوا كاملا في إدارة ترامب ومنحه سلطة خفض البيروقراطية الفيدرالية، ولكن إلى جانب هذا، كتب أنه "أظهر سلوكاً غريباً، وأهان أعضاء آخرين في الإدارة، وتصرف كـ"نازيّ"، وتورط في مشاكل بسبب إجاباته في مقابلة ملفقة". 

وبالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للصحيفة، "أصبحت الحياة الأسرية لماسك مضطربة بشكل متزايد، حيث كان يتفاوض على علاقات رومانسية متداخلة إلى جانب معارك قانونية خاصة تتعلق بأطفاله البالغين".

و تهرب إيلون ماسك،  أمس الجمعة، من سؤال ُطرح عليه من قبل الصحفيين في المكتب البيضاوي، حول تعليقه على  تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وقاطع ماسك الصحفي الذي طرح السؤال وشكك في مصداقية الصحيفة قبل أن يقول: "لننتقل إلى الموضوع التالي".

وقال ماسك: "صحيفة نيويورك تايمز؟ هل هي نفس الصحيفة التي حصلت على جائزة بوليتزر لتقاريرها الكاذبة عن فضيحة روسيا غيت؟ هل هي نفس المؤسسة؟ أعتقد ذلك".