أقامت إحدى شركات الإنتاج السينمائي دعوى قضائية أمام المحاكم المختصة تتهم فيها ثلاث جهات فنية بارتكاب جريمة نصب واحتيال والاستيلاء على مبلغ مالي ضخم، بلغ 650 ألف دولار أمريكي، على خلفية ادعائهم امتلاك الحقوق الكاملة لفيلم سينمائي يحمل اسم "سيدي الحافي"، من بطولة نخبة من الفنانين من بينهم عمرو عبد الجليل، وبيومي فؤاد، ورانيا يوسف، وآخرين.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تاريخ 12 نوفمبر 2023، حين تلقّت الشركة المدعية عرضًا من الجهات المتهمة يقضي ببيع حقوق استغلال الفيلم المذكور، بزعم أنهم المنتجون الرسميون له، ولديهم الحق الحصري في التصرف في كافة جوانب استغلاله التجاري والفني، سواء داخل مصر أو خارجها.
وبناءً على هذه الادعاءات، جرى إبرام عقد رسمي بين الطرفين، تم الاتفاق فيه على بيع حقوق استغلال الفيلم مقابل مبلغ إجمالي قدره 650 ألف دولار، ونصّ العقد على عدد من التفاصيل الفنية، من بينها أن يبدأ تصوير الفيلم بتاريخ 1 أغسطس 2024، وينتهي في 1 ديسمبر من العام نفسه، وأن يتم التصوير بتقنية 4K الحديثة، على أن تكون مدة الفيلم 100 دقيقة، وهي المواصفات التي توافقت عليها الأطراف المتعاقدة في البندين الخامس والسادس من العقد.
إلا أن الشركة المدعية اكتشفت لاحقًا أن الأطراف التي أبرمت معها العقد لا تملك في الحقيقة أي من حقوق الفيلم، وليس لها أي صفة قانونية أو إنتاجية تخوّلها التصرف فيه، ما اعتبرته جريمة نصب واستيلاء مكتملة الأركان، دفعتها إلى التوجه للقضاء للمطالبة باسترداد المبلغ محل التعاقد، ومحاسبة الأطراف المتورطة قانونيًا.
وطالبت الدعوى باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق الشركة، واسترداد المبالغ المدفوعة، إلى جانب ملاحقة المتهمين جنائيًا بتهمة الاستيلاء على المال العام دون وجه حق، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.
وتُعد هذه الواقعة من أبرز قضايا الاحتيال الفني التي يتم النظر فيها حاليًا، نظرًا لما تحمله من أبعاد مالية وفنية وإنتاجية، وما قد تكشفه التحقيقات من تفاصيل تتعلق باستغلال أسماء فنية معروفة في الترويج لمشروعات وهمية داخل السوق السينمائي.
0 تعليق