ألمانيا تتراجع عن لهجتها الحادة: نلتزم بأمن إسرائيل - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تراجعت الحكومة الألمانية عن اللهجة الحادة التي استخدمتها مؤخرًا في توصيف سلوك الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة، مؤكدة تمسكها الثابت بـ"أمن إسرائيل" كشريك استراتيجي لا يمكن التخلي عنه، بحسب تصريحات جديدة لوزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول.

وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، قال فاديفول: "نحن نقف إلى جانب إسرائيل. نحن شركاء مقربون ليس فقط بسبب التاريخ، بل لأننا نتحمل مسؤولية خاصة عن أمن ووجود إسرائيل"، في إشارة إلى الموقف الأخلاقي والسياسي الذي تتبناه ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم إصراره على استمرار التضامن الألماني مع تل أبيب، أقر فاديفول بالتدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة، قائلاً: "الوضع الإنساني في غزة بالغ السوء"، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بالسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأوضح أن هذا المطلب نُقل إلى الجانب الإسرائيلي "بشكل واضح جدًا"، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتصاعد بسبب تفاقم الأزمة في غزة، وتزايد التحذيرات من خطر المجاعة الذي يهدد أكثر من مليوني فلسطيني.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى نظيره الأميركي ماركو روبيو، لبحث التنسيق بين البلدين بشأن قضايا الشرق الأوسط والأزمة الإنسانية في غزة.

وتسبق هذه الزيارة تحركات دبلوماسية ألمانية أوسع، مع استعداد المستشار الألماني فريدريش ميرتس للقيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في الفترة المقبلة، لمواصلة التنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تمسك بموقف داعم لإسرائيل رغم الدعوات المتزايدة لإنهاء الحرب.

يُذكر أن حكومة ميرتس الجديدة كانت قد وجهت هذا الأسبوع انتقادات مباشرة وغير مسبوقة لإسرائيل منذ بدء عدوانها على غزة في أكتوبر 2023، وذلك على خلفية الحصار المفروض على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف.

واعتبر مراقبون تلك الانتقادات تغيرًا واضحًا في لهجة برلين، ما أثار تساؤلات حول احتمالية إعادة تقييم الدعم الألماني التقليدي لإسرائيل. لكن تصريحات فاديفول الأخيرة تؤكد أن برلين لا تزال ملتزمة بتحالفها الاستراتيجي مع تل أبيب، حتى وإن اختلفت في بعض التفاصيل المتعلقة بإدارة الحرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق