قال أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، إنّ السيارات الصينية باتت تحظى بقبول واسع لدى عدد كبير من الأسر المصرية، نظرًالأسعارها المناسبة وتوفيرها لمجموعة كبيرة من الكماليات والمواصفات، متابعًا، أنه يمكن للمستهلك أن يشعر بالاطمئنان تجاه السيارات الصينية، التي بدأت رحلتها في السوق العالمي بجودة متوسطة، لكنها اليوم أصبحت في مقدمة الصناعة العالمية، بفضل تطورها الكبير الذي وصفه بأنه "أسرع من سرعة الصوت".
وأضاف خلال حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة النهار"، أنّ الأرقام تؤكد هذا التطور، حيث تفوقت إحدى الماركات الصينية الشهيرة، المكوّنة من ثلاث حروف، على نظيرتها الأمريكية المتخصصة في السيارات الكهربائية، بعد أن باعت 4.4 مليون سيارة في 2023، مقارنة بـ1.7 مليون فقط للماركة الأمريكية.
وذكر، أن الابتكارات الصينية في مجال البطاريات جعلت السيارة أكثر استدامة وأقل تكلفة، حيث أصبحت البطارية مكونة من وحدات يمكن استبدال أي جزء منها بدلاً من تغييرها بالكامل، إلى جانب تطوير نظام الشحن ليصل إلى مدى قيادة يبلغ 1000 كيلومتر.
وفيما يخص التصنيع المحلي، أشار إلى أن 2025 هو عام انتقالي في توطين صناعة السيارات في مصر، وأن العالم لا يعرف شيئًا اسمه "تصنيع 100%"، بل يعتمد على التجميع الذكي من عدة دول، مضيفًا، أن مصر بدأت بالفعل، ويمكنها أن تسير على نهج التجربة المغربية التي تصدّر اليوم مليون سيارة سنويًا، وتحقق عوائد تتجاوز 13.7 مليار دولار، مؤكدًا أن مصر تملك المقومات البشرية والفنية لتحقيق قفزة في هذا القطاع.
واختتم بالتأكيد على أن السيارات الصينية اليوم ليست فقط اقتصادية، بل تقدم مستويات أمان عالية وتقنيات تفوق في بعض الأحيان نظيراتها من السيارات الأوروبية واليابانية، مشددًا على أنها أصبحت مناسبة جدًا للمستهلك المصري الذي يتحرك غالبًا في فئة السيارات الأقل من 1600 سي سي.
0 تعليق