حرص عماد النحاس، القائم بأعمال المدير الفني للأهلي على تهنئة جماهير الأهلي بالفوز ببطولة الدوري للمرة الـ45 في تاريخ النادي، كما وجه أيضًا التهنئة لمجلس إدارة النادي والجهاز الفني والإداري والطبي واللاعبين.

وقال إن الجميع نجح في الوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم عقب تولي المسئولية، حيث تعاهد الجميع على الفوز بالمباريات الست دون النظر لنتائج الآخرين، مؤكدًا على أن الأهلي قبل الهدية ونجحنا في إزالة الضغط النفسي وتوجنا بلقب الدوري.

وأكد النحاس أن الفريق واجه ظروفًا صعبة للغاية، وحققنا أرقامًا جيدة والفوز ببطولة الدوري أقل شيء نقدمه لجماهير الأهلي، وأشار إلى أن بطولة الدوري الـ45 بطولة عزيزة على جماهير الأهلي، ونتمنى إضافة المزيد من البطولات خلال الفترة القادمة.

وأشاد النحاس بالجهد الكبير الذي بذله اللاعبون، والتزامهم بالتعليمات، وتعاملهم مع المباريات بشكل جيد للغاية، وهو ما أسفر في النهاية عن التتويج ببطولة الدوري.

ووجه النحاس الشكر للكابتن محمود الخطيب رئيس النادي، على ثقته الغالية بتوليه قيادة الفريق، مشيرا إلى أنه يعتز جيدًا بتلك الثقة، ووجه الشكر أيضًا لجماهير الأهلي على الدعم والمساندة.

واصل الأهلي هيمنته على لقب بطولة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، بعدما توج بالبطولة للمرة الـ45 في تاريخه والثالثة على  التوالي، عقب انتصاره الكاسح 6 / صفر على ضيفه فاركو، اليوم الأربعاء، في الجولة التاسعة (الأخيرة) من مرحلة التتويج للمسابقة.

وأمام 15 ألف متفرج تواجدوا باستاد القاهرة الدولي، سجل النجم الفلسطيني الدولي وسام أبو على 4 أهداف (سوبر هاتريك) في الدقائق 10 و33 و61 و66 على الترتيب، فيما صنع الهدف الخامس لـ(البديل) حسين الشحات في الدقيقة 75 من لمسته الأولى للكرة فور نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء، بينما تكفل إمام عاشور بإحراز الهدف السادس في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وارتفع رصيد الأهلي، الذي عزز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجا بالبطولة، التي انطلقت نسختها الأولى موسم 1948 / 1949، إلى 58 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه بيراميدز، الذي كان يحلم بالحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه.

في المقابل، توقف رصيد فاركو، الذي لم يحقق أي انتصار في المسابقة منذ فوزه 3 / 2 على بيراميدز، عند 32 نقطة في المركز السابع، مواصلة إخفاقه في تحقيق أي فوز للمباراة الرابعة على التوالي.

وبات هذا الفوز هو الأكبر للأهلي طوال مسيرته في البطولة هذا الموسم، كما أنه الأضخم أيضا في تاريخ لقاءاته مع فاركو بمختلف المسابقات.

وشهدت المباراة مشاركة النجم التونسي المخضرم علي معلول، الذي نزل لأرض الملعب في الشوط الثاني من مقاعد البدلاء، وسط تحية حارة من الجماهير، حيث كان عند حسن الظن به، بعدما صنع الهدف الرابع لوسام أبوعلي.

وربما يكون هذا هو الظهور الأخير لمعلول /35 عاما/ بقميص الأهلي، الذي انضم لصفوفه عام 2017 قادما من الصفاقسي التونسي

وبعد مرور 66 نسخة للمسابقة العريقة، أحرز الأهلي 45 لقبا في البطولة، وهو ما يشكل أكثر من ضعف عدد الألقاب التي حصدتها جميع الأندية الأخرى التي توجت باللقب، حيث يمتلك الزمالك 14 لقبا، مقابل 3 ألقاب للإسماعيلي، ولقب وحيد لكل من الترسانة وغزل المحلة والأولمبي السكندي والمقاولون العرب.

ويأتي هذا التتويج، ليصالح الأهلي، الذي حقق فوزه الأضخم في البطولة هذا الموسم، جماهيره التي شعرت بالإحباط من إخفاقه في التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، عقب خروجه من الدور قبل النهائي للمسابقة القارية على يد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

كما يأتي فوز الأهلي بـ(لقبه المحلي المفضل)، ليمنح "المارد الأحمر" قوة دفعة جيدة للغاية قبل توجهه للولايات المتحدة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، التي تنطلق الشهر المقبل بمشاركة 32 فريقا.

ويلعب الأهلي المباراة الافتتاحية للمونديال مع إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في 15 يونيو القادم، ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضا فريقي بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.

وكانت هذه المباراة هي الأخيرة للمدرب المحلي عماد النحاس، الذي تولى قيادة الأهلي مؤقتا خلفا للسويسر مارسيل كولر، الذي تمت إقالته بعد الخروج الأفريقي.

ولعب النحاس دورا حاسما في تتويج الأهلي بالبطولة هذا الموسم، حيث فاز في جميع اللقاءات الستة التي لعبها الفريق تحت قيادته، وشهدت تسجيله 21 هدفا، بمعدل 5ر3 هدف في المباراة الواحدة، ليعوض الفريق معه فارق النقاط الأربع التي كانت تبعده عن بيراميدز، الذي كان يتربع على القمة آنذاك، ليخطف نادي القرن الأفريقي اللقب في النهاية.

ويستعد الأهلي للإعلان عن مديره الفني الجديد، الذي سيتولى قيادته بدءا من مونديال الأندية، إذ ربطت تقارير إخبارية بتولي الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني السابق لأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، المنصب، ومن المنتظر أن يتم الإعلان الرسمي غدا الخميس.

ولم ينتظر الأهلي سوى 10 دقائق على انطلاق اللقاء، حتى افتتح وسام أبوعلي التسجيل لأصحاب الأرض، بعدما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيسر بواسطة أحمد نبيل كوكا، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة في الشباك.

وبينما حاول لاعبو فاركو إدراك التعادل وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة، أضاف أبوعلي الهدف الثاني في الدقيقة 33، حيث تسلم تمريرة عرضية من الجانب الأيسر من خلال أشرف بنشرقي، ليضع الكرة بلمسة سحرية داخل المرمى.

وفي الشوط الثاني، واصل الأهلي سيطرته على مجريات اللقاء، لاسيما بعد طرد محمد سعيد شيكا، حارس مرمى فاركو، الذي تعمد إعاقة إمام عاشور وهو في وضع انفراد بالمرمى في الدقيقة 55.

واستغل الأهلي النقص العددي في صفوف منافسه، حيث أحرز وسام أبوعلي الهدف الثالث في الدقيقة 61، من الركلة الحرة التي حصل عليها من خطأ شيكا، بعدما سدد قذيفة مدوية، واضعا الكرة على يسار محمد نديم، حارس مرمى فاركو البديل.

وعاد أبوعلي ليهز الشباك من جديد، عقب إحرازه الهدف الرابع في الدقيقة 66، بعدما استقبل تمريرة رائعة من علي معلول، ليسدد الكرة مباشرة في حراسة الدفاع، داخل المرمى.

وأضاف حسين الشحات الهدف الخامس للأهلي في الدقيقة 75 بعد لحظات من نزوله لأرض الملعب، حيث تابع تمريرة عرضية من الطرف الأيسر عبر وسام أبوعلي، ليسدد بقوة من داخل المنطقة، ويضع الكرة على يمين نديم وتهز الشباك.

واختتم إمام عاشور مهرجان أهداف الأهلي، بعدما سجل الهدف السادس في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع، بعد مجموعة من التمريرات السريعة المتقنة بين لاعبي الفريق، ليتسلم الكرة التي مررها له حسين الشحات بـ(عقب القدم) ويضعها في المرمى.

وعقب نهاية المباراة، تم تسليم الأهلي درع الدوري رسميا، وسط احتفالات صاخبة من جماهيره.