قالت الدكتورة إيناس الجعفراوي، أستاذ الكيمياء الحيوية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن المخدرات التخليقية هي مخدرات مُصنَّعة، وقد نشأت فكرتها تدريجيًا، بعد أن كانت المخدرات وأنواعها في بادئ الأمر قادمة من مصادر طبيعية، وكانت تُستخدم في مركبات دوائية. ومع تقدم تكنولوجيا التصنيع، بدأ إنتاج مواد تساعد على الاسترخاء لمن يعاني من ألم معين أو صدمة نفسية، عبر تحقيق ارتخاء للجهاز العصبي.
وتابعت، خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON:"القصة بدأت تأخذ منحى مختلفًا تمامًا، وبدأ تصنيع مواد خارج إطار العلاج الطبي، لدرجة أن 35% من مصادر دخل العصابات المنظمة حاليًا تأتي من أنشطة المخدرات خلال السنوات العشر الماضية."
وأكملت:"هناك نوعان من تلك المخدرات المخلقة: إما مهبطات للجهاز العصبي أو منشطات. في بادئ الأمر، بدأوا بالنباتات المتاحة، وبحثوا عن المواد الفعالة بداخلها، مثل الحشيش والقنب، ثم بدأوا في تصنيع مواد مخلقة تشبه مكوناتها، وليس بالضرورة بنفس النسب أو التركيب. بعد ذلك، دخلنا في مرحلة الفودو والاستروكس، ثم تحويل المورفيانات إلى مواد أخرى."
يُطلق عليهما الحشيش
ولفتت إلى أن الفودو والاستروكس هما بديل لـ"الحشيش الطبيعي"، ويُطلق عليهما "الحشيش الصناعي"، ويتم خلطهما بـمبيدات. وتابعت:"ويُطلق عليهما الحشيش المُزيّف، لأنه عبارة عن نبات طبيعي معين يتم رشه بالمواد الكيميائية."
0 تعليق