في أجواء روحانية ممزوجة بالفرح والبهجة، ودّعت محافظة سوهاج أول أفواج الحجاج المتجهين إلى الأراضي المقدسة، بالزغاريد والطبل البلدي والمزمار.
انطلقت القافلة من ميدان الشبان المسلمين بمدينة سوهاج، وسط مشاهد مؤثرة واحتفالات مبهجة عكست مشاعر الأهالي وحفاوة التوديع.
تحوّل ميدان الشبان إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، حيث تزينت الساحة بحشود الأهالي الذين حرصوا على مرافقة ذويهم من الحجاج وتوديعهم بالدعوات والدموع والزغاريد، فيما صدحت أصوات الطبل البلدي والمزمار الشعبي في المكان.
فرحة عارمة تكتسح شوارع سوهاج
في مشهد تقليدي أصيل يعكس التراث السوهاجي في وداع المسافرين، خاصة من المتجهين لأداء فريضة الحج.
امتزجت الدموع بالابتسامات، وعلت أصوات التكبير والدعاء مع انطلاق الحافلات، وسط تصفيق المودعين وتلويح الأيادي، حيث بدا المشهد وكأنه عرس جماعي، يسوده الأمل والرجاء في عودة الحجاج سالمين بعد أداء مناسكهم.
الحجاج، الذين ارتدوا ملابس الإحرام البيضاء، بدت على وجوههم ملامح الشوق والتأثر، حاملين حقائبهم وأمانيهم بزيارة بيت الله الحرام.
وكانت عدسات الهواتف تلتقط اللحظات الأخيرة، وتوثّق مشاهد لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر.
اللافت في المشهد هو الارتباط العاطفي الكبير بين الحجاج وذويهم، وحرص الجميع على توديع المسافرين بقلوب يملؤها الحب والخوف والدعاء، في أجواء مفعمة بالإيمان، جعلت من لحظة الوداع احتفالًا شعبيًا ودينيًا يحمل خصوصية سوهاجية لا تخطئها العين.










0 تعليق