توجّه "حزب الوعي" في بيان له، بكل مشاعر الفخر والانتماء والاعتزاز، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى شعوب قارتنا الإفريقية بمناسبة يوم إفريقيا المجيد، الذي نحتفي فيه بالذكرى الثانية والستين (62) لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، والذي يوافق الخامس والعشرين من مايو من كل عام. حيث تأسست هذه المنظمة التاريخية في عام 1963، وأصبحت اليوم تعرف بـ"الاتحاد الإفريقي"، ذلك الكيان الجامع الذي تجسدت فيه طموحات الزعماء الأفارقة الأوائل، وتبلورت من خلاله رؤيتنا الجماعية للتحرر والوحدة والتنمية.

وقال الحزب في بيانه: "إن "يوم إفريقيا" ليس مجرد تاريخ يُسجل في الذاكرة، بل هو عنوان متجدد لمسيرة نضال طويلة خاضتها شعوبنا ضد الاستعمار، والتمييز، والتفرقة، حتى أصبحت إفريقيا اليوم رمزاً للصمود، ومخزناً للثروات، ومسرحاً للتجارب التنموية، وفضاءً رحباً للشراكات الطموحة والتكامل المستقبلي".

وأكد حزب الوعي: "في هذه الذكرى الخالدة، يُجدد "حزب الوعي" كأحد الأحزاب المصرية والإفريقية التزامه الصادق بثوابت القارة الإفريقية وقيمها، بوحدة المصير والتكامل بين شعوبنا، من البحر إلى البحر، ومن السافانا إلى الصحراء، ومن منابع النيل إلى دلتا الكونغو؛ فإفريقيا واحدة بجغرافيتها، غنية بتنوعها، عظيمة بتاريخها، موحدة بقلوب أبنائها.

ووقال بيان الجزب: “بالتعاون المشترك والتكامل الإقليمي، الذي نراه السبيل الحقيقي لتحقيق النمو، وتعزيز التبادل التجاري، وربط البنى التحتية، وبناء شبكات الطاقة والنقل والمعرفة التي تصل الشعوب ببعضها البعض”.

وقدر الحزب القيم الإفريقية الأصيلة التي تجمع بين الإنسانية والكرامة، بين التقاليد والإبداع، وبين الأصالة والتحديث، لنؤسس لنهضة إفريقية تستلهم ماضيها وتكتب مستقبلها بإرادة أبنائها.

وقال في بيانه: “بتعزيز صوت إفريقيا في المحافل الدولية، فلا تنمية شاملة دون إفريقيا، ولا عدالة من دون استحضار حقوق شعوبها، ولا استقرار عالمياً دون استقرار قارتنا التي تختزن الأمل والحلول في آن واحد”.

كما قال: "في هذا اليوم الخالد، لا يسعنا إلا أن نستحضر بكل إجلال وعرفان تضحيات القادة المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، وعلى رأسهم القائد العربي الإفريقي الكبير "جمال عبد الناصر"، ورفاقه من الزعماء الذين رسموا معالم الحلم الإفريقي وساروا بشجاعة في دروب التحرر والكرامة والاستقلال. كما نستذكر رموز النضال الإفريقي، "نيلسون مانديلا"،" كوامي نكروما"، "باتريس لومومبا"، و" هواري بومدين" وغيرهم ممن غرسوا فينا جذور الاعتزاز بالانتماء الإفريقي".

وتابع: “إننا نؤكد، في هذه المناسبة، أن المستقبل الإفريقي لا يُبنى إلا بأيدي الأفارقة، عبر التكاتف الصادق، والتخطيط الاستراتيجي، والتعاون العابر للحدود، والانطلاق نحو اقتصاد المعرفة والابتكار، دون التفريط بالهوية ولا التنازل عن السيادة، فالموارد موجودة، والعقول متوفرة، والإرادة تتجذر في وعي الأجيال الجديدة".

وقال البيان: "فلنجعل من هذا اليوم العظيم مناسبة عملية لتقييم الإنجازات، وتشخيص التحديات، ورسم آليات جماعية لمواجهتها، من فقر وجوع، ونزاعات وتغير مناخي، وهجرة غير نظامية، وإقصاء تنموي.
ولنكن صادقين في بناء شراكات إفريقية - إفريقية، تُعلي مصلحة الشعوب، وتربط الاستثمار بالإنتاج، والتجارة بالقيمة المضافة، والتعليم بالإبداع".

واختتم "حزب الوعي" بيانه بتهنئة كل أبناء وبنات إفريقيا، في الريف والمدن، في العواصم والقرى، في الداخل والشتات، بهذا اليوم المجيد، ويدعو الجميع إلى رفع راية إفريقيا عالياً، والتكاتف من أجل تحقيق رؤيتنا المشتركة: "إفريقيا 2063 – إفريقيا التي نريد".