أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا مئات الأسرى، اليوم الأحد، في المرحلة الثالثة من عملية تبادل رئيسية شكلت لحظة تعاون وسط فشل الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقالت الوزارة إن كل طرف أعاد إلى بلاده 303 جنود إضافيين، بعدما أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين أمس السبت، وما مجموعة 390 مقاتلا ومدنيا أمس الأول الجمعة، ويعد هذا التبادل هو الأكبر منذ أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات فقط من تعرض عدة مناطق أوكرانية لهجوم روسي هائل باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بحسب ما ذكره مسؤولون محليون.

ولم يصدر أي تأكيد فوري من الجانب الأوكراني بشأن عملية تبادل الأسرى.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، إن حجم الهجوم كان مذهلا، حيث شنت روسيا هجمات على أوكرانيا باسنخدام 367 طائرة مسيرة وصاروخ، مما جعل هذا أكبر هجوم جوي منفرد في الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.

وأضاف إهنات، في تصريح لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، أن روسيا استخدمت 69 صاروخا من طرز مختلفة و298 طائرة مسيرة، من بينها طائرات مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع.

وقال إهنات إنه كان "الهجوم الأضخم من حيث عدد أسلحة الهجوم الجوي على أراضي أوكرانيا منذ بداية الغزو الشامل في عام 2022".

ولم يصدر أي تعليق فوري من موسكو.

بالنسبة لكييف، كان اليوم كئيبا بشكل خاص، حيث صادف احتفال المدينة بـ "يوم كييف"، وهو عطلة وطنية تقام في الأحد الأخير من شهر مايو/أيار، إحياء لذكرى تأسيسها في القرن الخامس.