تشارلي تشابلن المصري، الذي تمتع بروح الدعابة وخفة الظل، أسعد الملايين بضحكته وروحه الخفيفة، من النجم الكوميدي إلى نهاية مأسوية صامتة، بعد سنوات من المجد والنجاح والشهرة التي جعلته واحدا من أهم نجوم السينما في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.

إسماعيل ياسين
تعرض إسماعيل ياسين إلى تدهور في أوضاعه الصحية والمادية، رغم من ذلك لم يتخلى عن الوسط الفني ولكنه تخل عنه، لينتهي به المطاف في عزله واكتئاب، حيث رحل نجم الكوميديا الذي أضحك الملايين ورسم الابتسامة على الوجوه وينتهي به المطاف في عزلة، يقاوم المرض وقلة المال.

انحسار الأضواء عن إسماعيل ياسين
ليأتي عام 1961، ليشهد على انحسار الأضواء عنه بعدما كان يقدم أكثر من 10 أفلام في العام الواحد، أصبح يقدم فيلمين، وشارك في زوج بالإيجار والترجمان وفي العام الذي يليه قدم ملك البترول والفرسان الثلاثة وانسى الدنيا.
لتحل عليه الفترة من 1963 إلى 1965 وتنحصر منه الأدوار ولم يقدم سوى فلمين هما المجانين في نعيم والعقل والمال.

سبب انحسار الأضواء عن إسماعيل ياسين
وجاءت الأقاويل حول انحسار الأضواء عنه، فالبعض يقول أن السبب هو إصابته بمرض القلب، والأخر يرجح تدخل الدولة وقتها في الإنتاج الفني في فترة الستينيات وإنشاء مسرح التليفزيون، وابتعاده عن تقديم المونولوج في أعماله الأخيرة والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه.
ويشير البعض بتراكم الضرائب عليه ليجد نفسه مطاردا بالديون وحجز على عمارته التي بناها لتباع أمام عينه، مما يضطره لحل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها "فرسان الغرام، وكرم الهوى، وعصابة النساء" وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ، ثم عاد إلى مصر محطما وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع ما قدمه من تاريخ حافل.

وفاة إسماعيل ياسين
ليصاب باليأس والاكتئاب ويرحل في صمت في 24 مايو 1972، أثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل أخر أدواره الصغيرة في فيلم من بطولة الراحل نور الشريف، وكان يفكر الرئيس السادات في تكريمه لما قدمه من فن وكوميديا عاشت معانا سنوات عديدة، رحل الضاحك الحزين ولكن لم تنتهى ضحكته وبهجته في حياتنا.

0 تعليق