برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبحضور نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان ووزير الشباب والرياضة
مشروع الجينوم المصري.. برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، احتفالية تسليم عينات جينوم الرياضيين ضمن المرحلة التنفيذية لـ مشروع الجينوم المصري. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الطب الدقيق والبحث العلمي في مصر، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إضافة إلى كبار المسئولين في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي.
أهمية المشروع الصحي والرياضي
أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن مشروع الجينوم المصري يمثل نقلة نوعية في مجال الطب الوقائي وتحليل الجينات، خصوصًا في الرياضة حيث يساهم الجينوم الرياضي في تطوير برامج تدريبية وغذائية خاصة بكل رياضي، مما يعزز من قدرات الأبطال ويقلل من معدلات الإصابة بالأمراض. ويأتي المشروع في إطار دعم الدولة الكامل للبحث العلمي والابتكار، وفق رؤية مصر 2030 التي تضع الإنسان محور التنمية.
التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق
يشكل مشروع الجينوم المصري نموذجًا متكاملًا لتوظيف التكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق في خدمة الصحة العامة والرياضة، من خلال استخدام أحدث تقنيات التحليل الجيني. ويتيح المشروع بناء قاعدة بيانات جينية شاملة تشمل الجينوم السكاني والمرضى والرياضيين، مما يدعم التشخيص المبكر للأمراض النادرة وتطوير علاجات مخصصة.
أهداف المشروع العلمية
يهدف مشروع الجينوم المصري إلى إنشاء مركز الجينوم المصري الأول من نوعه في إفريقيا، ويشمل دراسة الجينوم السكاني، وجينوم الأمراض، وجينوم الرياضيين، بالإضافة إلى جينوم قدماء المصريين لفهم التكوين الجيني للحضارة القديمة. كما يسعى المشروع إلى دعم الابتكار من خلال برامج لرعاية الموهوبين والنوابغ، واستخدام البيانات الجينية في تطوير التعليم والبحث العلمي.
الإنجازات الحالية
حتى الآن، جمع مشروع الجينوم المصري آلاف العينات من مختلف مناطق الجمهورية، منها العينات الخاصة بالرياضة والأمراض النادرة، وذلك بدعم تحالف يضم 15 جامعة ومركز أبحاث. وتم تطوير بنية تحتية عالية الأداء لمعالجة البيانات الجينية، مما يعزز مكانة مصر في مجال البحث العلمي والطب التجديدي.
رعاية الموهوبين والنوابغ
يشمل مشروع الجينوم المصري مسارًا متخصصًا لدراسة جينومات النوابغ والموهوبين، بهدف اكتشاف العوامل الوراثية المرتبطة بالذكاء والإبداع. كما تدعم الوزارة عبر هذا المشروع برامج تعليمية مخصصة لتعزيز القدرات العلمية والابتكارية للطلاب، مما يسهم في بناء مستقبل معرفي متطور لمصر.
التعاون بين الوزارات
يعكس مشروع الجينوم المصري تكاملًا فريدًا بين وزارات التعليم العالي، الصحة، الشباب والرياضة، والأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، إلى جانب القطاع العسكري. وقد أطلقت وزارة التعليم العالي برامج متعددة لاكتشاف ودعم المبتكرين، مثل نادي الابتكار (I Club) وبرنامج نبوغ، لتعزيز البيئة العلمية والبحثية في الجامعات.
المرحلة التنفيذية للنمو
مع إطلاق المرحلة التنفيذية لمشروع "NEXT GENE"، يتقدم مشروع الجينوم المصري بخطوات واسعة نحو تطوير الطب الدقيق والطب التجديدي في مصر. وتسليم عينات الجينوم الرياضي يعد محطة هامة نحو تحقيق أهداف المشروع، ودعم بناء قاعدة بيانات متخصصة للرياضيين، مما يعزز الأداء الرياضي ويطور برامج التدريب والعلاج الموجهة.
مستقبل مصر الجيني
يشكل مشروع الجينوم المصري استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل مصر، حيث يمهد الطريق للريادة العالمية في مجال البحوث الجينية، والابتكار الطبي، وتطوير الطب الشخصي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. ويؤكد المشروع التزام مصر ببناء اقتصاد معرفي قائم على العلم والتكنولوجيا.
0 تعليق