ودع العالم الإسلامي خلال الساعات القليلة الماضية، القارئ الشيخ سيد سعيد، والذي رحل عن عالمنا في عمر ناهز 82 عامًا، بعد حياة حافلة بالتلاوة والتفاني في خدمة القرآن الكريم.
ونستعرض خلال السطورالتالية كل ما يخص القارئ الشيخ سيد سعيد.
من هو الشيخ سيد سعيد؟
يعد الشيخ سيد سعيد واحدًا من أعلام التلاوة المصرية، إذ تميز بالبساطة والعفوية في حياته الشخصية والمهنية.
رغم شهرته الواسعة، ظل محافظًا على تواضعه ولم يسعَ وراء الشهرة أو المال، بل كان دائمًا يقول إن نية التلاوة وجه الله فقط هي التي تحركه.
كان صوت الشيخ يشكل جسرًا بين المستمعين وكلام الله، خاصة في قراءة سورة يوسف التي قال عنها إنها السبب الرئيس في شهرته.
كما أشار في مقابلاته إلى لجنة الاستماع للقراء التي كانت تضم الشيخ محمود حافظ، والتي أكدت على جودة تلاوته وساعدته في تسجيل التلاوة التي حققت نجاحًا باهرًا.
أبرز تلاوات القارئ الشيخ سيد سعيد
وكانت سورة يوسف من أبرز تلاوات القارئ الراحل، الشيخ سيد سعيد، وذلك لعذوبة صوته، وقدرته على التنقل بين المقامات.

وفاة القارئ الشيخ سيد سعيد
نعت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، القارئ الشيخ سيد سعيد، والذي رحل عن عالمنا اليوم السبت، وكتبت إذاعة القرآن الكريم عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ تنعي إذاعة القرآن الكريم من القاهرة القارئ الشيخ سيد سعيد».
وكتبت إذاعة القرآن الكريم في نعيها للشيخ السيد السعيد، دعاءً لطلب الرحمة والمغفرة لـ«سلطان القراء»: «نسأل الله أن يتقبله في زمرة الصالحين الأبرار وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة
ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء داعين المولى سبحانه كذلك أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان».
وزير الأوقاف ينعى الشيخ السيد السعيد
من جانبه، نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، «سلطان القراء»، القارئ الشيخ السيد سعيد، وقال وزير الأوقاف، اليوم السبت: نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى.
وأضاف الوزير: نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة إلى روحٍ وريحان وربٍ راضٍ غير غضبان.
واختتم: «نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، وندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان -رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع»، داعيا المولى سبحانه أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان.
اقرأ أيضا:
وداعًا سلطان القراء.. القارئ سيد سعيد يرحل بعد مسيرة قرآنية ملهمة
0 تعليق