توصلت دراسة نشرت يوم الخميس إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من فيتامين د قد يبطئون عملية مرتبطة بالشيخوخة.
في ورقة بحثية نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية في 22 مايو، نظر الباحثون في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام وكلية الطب في جورجيا إلى نتائج تجربة عشوائية محكومة تُعرف باسم VITAL والتي تُظهر أن تناول مكملات فيتامين D3 يمكن أن يساعد في دعم التيلوميرات، وهي النهايات الواقية على الكروموسومات.
صرحت جوان مانسون، المؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صادر عن مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام: "تُعدّ دراسة VITAL أول تجربة عشوائية واسعة النطاق وطويلة الأمد تُظهر أن مكملات فيتامين د تحمي التيلوميرات وتحافظ على طولها، ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة لأن VITAL أظهرت أيضًا فوائد فيتامين د في تقليل الالتهابات وخفض مخاطر الإصابة ببعض أمراض الشيخوخة المزمنة، مثل السرطان المتقدم وأمراض المناعة الذاتية".
قال الباحثون إن دراسة "VITAL" هي تجربة عشوائية، مُحكمة باستخدام دواء وهمي، ومزدوجة التعمية، لمكملات فيتامين د3 وأوميغا 3، شملت إناثًا أمريكيات بعمر 55 عامًا فأكثر وذكورًا بعمر 50 عامًا فأكثر، تناول المشاركون 2000 وحدة دولية، أو حوالي 50 ميكروغرامًا، من فيتامين د3 يوميًا، وحوالي غرام واحد من أوميغا 3 يوميًا.
وفي بحثهم، وجد الباحثون أن تناول مكملات فيتامين د3 مقارنة بتناول دواء وهمي أدى إلى تقليل تقصير التيلوميرات بشكل كبير على مدى أربع سنوات، وتمكن من منع "ما يعادل ثلاث سنوات تقريبا من الشيخوخة"، حسبما جاء في البيان.

وقال الباحثون إنه في حين أشارت العديد من الدراسات الأصغر نطاقا إلى أن مكملات فيتامين د أو أحماض أوميجا 4 الدهنية يمكن أن تساعد في الحفاظ على التيلوميرات، إلا أن النتائج لم تكن متسقة.
لاحظ الباحثون أيضًا أن تناول مكملات أوميغا 3 لم يُحدث تأثيرًا ملحوظًا على طول التيلوميرات، يُوجد أوميغا 3 أيضًا بشكل شائع في مكملات زيت السمك، ويرتبط بالعديد من الفوائد للقلب والدماغ والمفاصل.
وقال هايدونج تشو، أحد مؤلفي الدراسة والذي يعمل في كلية الطب بجامعة أوغوستا في جورجيا، في بيان: "تشير نتائجنا إلى أن مكملات فيتامين د المستهدفة قد تكون استراتيجية واعدة لمواجهة عملية الشيخوخة البيولوجية، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث".
أشارت أبحاث منفصلة إلى أن قصر التيلوميرات يرتبط بالشيخوخة وزيادة احتمالية الإصابة ببعض الأمراض. ووفقًا لدراسة نشرتها المعاهد الوطنية للصحة، يُمكن أن يكون طول التيلومير بمثابة "ساعة بيولوجية" لتحديد مدة حياة الخلية أو مدة حياة الكائن الحي.
وأشار الباحثون إلى أن التيلوميرات، التي تتكون من تسلسلات من الحمض النووي، تمنع نهايات الكروموسومات من الاندماج مع كروموسومات أخرى أو التدهور بمرور الوقت.

يمكن الحصول على فيتامين د من خلال أشعة الشمس أو الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، وصفار البيض، والجبن، وعصير البرتقال، والحبوب المدعمة، وأنواع معينة من الفطر.
وفقا لبحث نشرته عيادة كليفلاند، فإن تناول مكملات فيتامين د أمر شائع، حيث يتناول حوالي خمس سكان الولايات المتحدة مكملات فيتامين د يوميا.
المصدر: ntd.
0 تعليق