في أولى حلقات بودكاست "فضفضت أوي"، أطل الفنان كريم محمود عبد العزيز ليتحدث بصراحة استثنائية عن تفاصيل دقيقة ومؤثرة في مشواره الفني وحياته الشخصية، كاشفًا عن محطات مفصلية لم يتناولها من قبل، أبرزها لقاء نادر جمعه بالفنان الكبير أحمد زكي، وأزمة نفسية حادة عانى منها عقب أحد أنجح أعماله.

أحمد زكي كما لم يعرفه الجمهور
استعاد كريم بحنين كبير المرة الوحيدة التي التقى فيها النجم الراحل أحمد زكي، أثناء زيارة قام بها إلى والده النجم محمود عبد العزيز. وعلى عكس الصورة الجادة التي ارتبطت بذاكرة الجمهور عن "الإمبراطور"، اكتشف كريم شخصية دافئة ومرحة.
قال: "لقيته بيهزر معايا بمنتهى البساطة، وطلب مني: والنبي يا كريم خد المفتاح وهات لي حاجة من العربية". هذا الموقف العفوي رسخ في ذاكرته، وجعله يشعر بارتباط إنساني خاص لم يُكتب له أن يتكرر.

بداية التمثيل.. من طفل يقدم الشاي إلى الكاميرا
تحدث كريم عن أول ظهور له في السينما، وكان لا يتجاوز السابعة من عمره، ضمن أحداث فيلم "البحر بيضحك ليه؟" من بطولة والده. بدأ الأمر كفضول طفل يرافق والده في البروفات، ليجد نفسه فجأة أمام الكاميرا.

عندما بدأ التصوير، ابتعد عنه والده ليمنحه مساحة، فشعر بالرهبة وانتابته مشاعر خوف، لكنه تمسك بالمشهد وأدّاه حتى النهاية.

"إنت بتعرف تمثل".. لحظة اعتراف لن تُنسى
من المحطات المؤثرة التي رواها كريم، مشاركته في مسلسل "محمود المصري" مع والده. في أحد المشاهد، أعاد التصوير أكثر من مرة بسبب مشاكل فنية، لكنه قرر أن يدخل المشهد بقلبه، فبكى فعلًا أمام الكاميرا.

بعد انتهاء التصوير، ابتسم له والده وقال: "إنت بتعرف تمثل فعلاً". لحظة اختلط فيها التقدير الفني بالمشاعر الأبوية، ولم يحتج كريم سوى تلك الجملة ليشعر بأنه على الطريق الصحيح.

بعد "هوجان".. اكتئاب غير مفهوم
رغم النجاح الكبير الذي حققه كريم بعد مسلسل "هوجان"، كشف أنه دخل في نوبة اكتئاب مفاجئة بعد انتهاء العمل.
قال: "النجاح كان كبير، لكني ماكنتش فرحان، حسيت إن في حاجة ناقصة، وكأن اللي عملته ما كفانيش"، وهو ما دفعه للتفكير في معنى النجاح الحقيقي، وعلاقته بالرضا النفسي.

وحيد حامد.. مكالمة أنقذته من الظلمة
وسط هذا الشعور بالضياع، تلقى كريم مكالمة هاتفية غيّرت كل شيء. على الطرف الآخر كان الكاتب الكبير وحيد حامد، يخبره: "أنا عايز أشتغل معاك".

ظن كريم في البداية أنه يقصد كريم عبد العزيز، لكن وحيد أكّد أنه يقصده هو، قائلًا: "أنا شفتك وعاجبني شغلك".
هذه المكالمة كانت بمثابة ضوء وسط العتمة، أخرجته من حالته النفسية السيئة، وجعلته يشعر بأن ما قدمه في "هوجان" وصل فعلًا. لكنه عبّر عن حزنه لأن المشروع لم يُكتب له أن يكتمل بسبب مرض وحيد حامد.

نشأة بلا خوف.. ودعم بلا شروط
أكد كريم أن طفولته كانت هادئة ومستقرة، لم يتعرض فيها لأي عنف، ولم يُستدعَ ولي أمره للمدرسة إلا مرة واحدة فقط بسبب تغيّبه، وهو ما ساهم في تشكيل شخصيته المتزنة والواثقة، وأتاح له مواجهة الحياة بتوازن نفسي نادر.

جديده: "مملكة الحرير"
على الصعيد الفني، يستعد كريم لعرض مسلسله الجديد "مملكة الحرير"، من إنتاج منصة "يانجو بلاي"، ويشاركه البطولة أحمد غزي، أسماء أبو اليزيد، وعمرو عبد الجليل.

ويأتي هذا العمل بعد النجاح الكبير الذي حققه في فيلم "الهنا اللي أنا فيه"، الذي شاركته بطولته دينا الشربيني وياسمين رئيس، وكتبه أيمن بهجت قمر وأخرجه خالد مرعي.