في مشهد لافت يحمل رسائل إنسانية وسياسية قوية، ظهر جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، خلال مشاركته في مهرجان كان السينمائي الدولي، مرتديًا قميصًا طُبعت عليه أسماء 4986 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا في قطاع غزة، فيما حمل ظهر القميص عبارة صريحة: "أوقفوا إسرائيل".

تضامن سينمائي مع غزة يلفت الأنظار في كان

جذب ظهور أسانج اهتمام وسائل الإعلام والمشاركين بالمهرجان، وجاء هذا الظهور قبل العرض الأول للفيلم الوثائقي الجديد عنه بعنوان "رجل الستة مليارات دولار"، الذي يرصد محطات بارزة من حياته المثيرة للجدل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الغضب الدولي تجاه ما يحدث في غزة، وسط تزايد حملات التضامن التي يقودها فنانون ونشطاء حول العالم، في محاولة لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع المحاصر.

مشادات داخل مهرجان كان بسبب الكوفية الفلسطينية

شهد المهرجان أيضًا لحظة توتر أخرى تتعلق بالتعبير السياسي، حيث وقع خلاف بين صحفي ورجل أمن فرنسي، بعدما أصر الصحفي على ارتداء الكوفية الفلسطينية داخل الفعالية، مما أعاد إلى الواجهة الجدل حول حدود حرية التعبير في المحافل الدولية، وخاصةً تلك التي تحرص على الحياد السياسي.

من هو جوليان أسانج؟ الصحفي الذي هز أنظمة العالم

جوليان أسانج هو صحفي وناشط أسترالي، أسس موقع ويكيليكس عام 2006، والذي تخصص في نشر تسريبات ووثائق سرية كشفت ملفات فساد وجرائم وانتهاكات من قبل حكومات ومؤسسات كبرى، ما جعله من أبرز رموز الدفاع عن حرية المعلومات.

لاحقته السلطات في عدة دول بسبب تسريباته، وظل لاجئًا داخل سفارة الإكوادور في لندن سنوات طويلة قبل اعتقاله عام 2019، ولا يزال أسانج محل جدل عالمي بين من يعتبره بطلًا ومن يراه تهديدًا للأمن القومي.

فيلم وثائقي جديد عن أسانج يسلط الضوء على معاركه مع السلطة

الفيلم الوثائقي المعروض في كان يتناول مسيرة أسانج من بداياته وحتى اعتقاله، مرورًا بمحطات اللجوء والملاحقات القضائية، ويقدم صورة شاملة لرجل قرر الوقوف في وجه المؤسسات الكبرى باسم الشفافية وحق الجمهور في المعرفة.