كشفت مصادر فلسطينية ، اليوم الأربعاء، خلال تصريحات لوسائل إعلام عربية، مقتل القيادي محمد السنوار في هجوم على خان يونس، إلى جانب قيادات أخرى، وأفاد أحد المصادر أن حركة حماس أبلغت عائلته بوفاته قبل يومين.
وأشار التقرير إلى أن قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، أرسلت عناصر إلى النفق الذي قُتل فيه السنوار للتأكد من مقتله. وأكد مصدر آخر في حماس للصحيفة أن من بين الحاضرين إلى جانب السنوار قائد لواء رفح محمد شبانة وقادة كتائب آخرين لم تذكر أسماؤهم.
وفي وقت سابق أعلنت القناة 14 الإسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب أكدت اليوم الأربعاء مقتل محمد السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة وشقيق يحيى السنوار، في هجوم لجيش الاحتلال في خان يونس، إلى جانب محمد شبانة، قائد لواء رفح، ونحو 11 قيادي، بينهم قادة سرايا في الجناح العسكري.
والجدير بالذكر أن محمد السنوار، بد مسيرته في الانتفاضة الأولى، ومنذ أوائل التسعينيات شارك في عديد من عمليات ضد الاحتلال.
تأثر السنوار منذ صغره بأخيه الأكبر يحيى، وكان من أوائل المنضمين إلى الجناح العسكري لحركة حماس، ومع مرور السنين، ارتقى السنوار الشاب في صفوف القيادة، ومع مرور الوقت أصبح عضواً بارزاً في الحركة مثل شقيقه، وأصبح شريكاً مقرباً لمحمد ضيف ومروان عيسى.
وعلى عكس شقيقه، اختار محمد السنوار أن يسير على خطى محمد الضيف، ويتجنب الظهور قدر الإمكان، لدرجة أن أغلب سكان قطاع غزة لم يتمكنوا حتى من التعرف على ملامحه، ومن بين أسباب ذلك بطبيعة الحال الخوف من التصفية الإسرائيلية، وهو ما نجا منه عدة مرات في الماضي.
مهندس صفقة جلعاد شاليط
ويعتبر محمد السنوار هو مهندس صفقة جلعاد شاليط عام 2006، وكان المسؤول المباشر عن احتجازه لمدة خمس سنوات في خان يونس.
وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين سابقين كبار في السجون، لعب السنوار دورا رئيسيا في التخطيط لاختطاف شاليط وفي اللوجستيات اللازمة لإبقائه في عهدة حماس حتى إطلاق سراحه في عام 2011.
ويعد محمد السنوار أحد أبرز مهندسي طوفان الأقصى، إلى جانب شقيقه يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري آنذاك محمد ضيف، وبحسب تقديرات الاستخبارات، فقد كان شريكاً بارزاً في التخطيط والتنظيم، وشارك بشكل مباشر في تنسيق وإعداد وتنفيذ الهجوم.
وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع تعيين شبح القسام، عز الدين حداد، الذي يعتبر من كبار قادة كتائب القسام، رئيساً للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، خلفا لـ محمد السنوار.
وفي وقت سابق كشف موقع الإسرائيلي، تفاصيل محاولة استهداف محمد السنوار القائد في كتائب القسام، وأشار التقرير العبري أن قرار حركة حماس بتسليم المواطن الأميركي المخطوف عيدان ألكسندر، كان هو الفخ الذي أوقع القيادي البارز بكتائب القسام.
وأوضح الموقع العبري إن محاولة اغتيال محمد السنوار، حدثت في اليوم التالي لتحرير الجندي عيدان ألكسندر، حيث قرر السنوار عقد اجتماع للجناح العسكري الأعلى في المجمع تحت الأرض أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس.
ومن بين الحاضرين في التجمع الاستثنائي قائد لواء رفح محمد شبانة، الذي يعتبر أيضاً أحد ورثة السنوار، والمتحدث باسم الجناح العسكري أبو عبيدة، وكان حاضرا أيضا قادة ميدانيون آخرون على مستويات أقل رتبة.
ومع هذا التجمع حصلت إسرائيل على "معلومات ذهبية" من الاستخبارات وتم إجراء تقييم بشأن زمان ومكان اللقاء تحت المستشفى، وبعد قليل سمعت انفجارات مخيفة تسببت في حالة من الرعب لسكان خانيونس والمناطق المجاورة.
كشفت تقارير عالمية أن توقيت محاولة استهداف محمد السنوار القائد في كتائب القسام، وشقيق زعيم حماس السابق يحيي السنوار، يشير إلى عدة رسائل، فالإعلان عن استهدافه جاء بعد 24 ساعة من إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية "عيدان إلكسندر"، في صفقة بين حماس و واشنطن، متجاهلة تل أبيب.
وهو ما يدل على رسالة إسرائيلية أو خرق معلوماتي لحماس، رغم رفض الحركة تأكيد إرتباط ترتيب عملية إطلاق سراح الجندي الأمريكي باستهداف مكان محمد السنوار.
0 تعليق