قفزت أسعار النفط بأكثر من 2% في الساعات الأخيرة، حيث كشف  تقرير دراماتيكي على شبكة CNN  أن إسرائيل تستعد لهجوم على إيران ،  وبحسب مصادر أميركية، فإن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لهجوم محتمل على المنشآت النووية في إيران، وهي الخطوة التي تتناقض مع الخط الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه طهران.

إن أي هجوم إسرائيلي على إيران من شأنه أن يزيد من التوترات في المنطقة وقد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وعقب التقارير، ارتفع خام برنت بنسبة 1.7% إلى 66.5 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.8% إلى 63.2 دولار للبرميل.

وبحسب تقرير شبكة "سي إن إن"، فإن احتمال وقوع هجوم ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ورغم ذلك، لا يوجد أي مؤشر على أن القرار النهائي في إسرائيل قد اتخذ بشن هجوم. 

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الأميركية إن "فرصة وقوع هجوم إسرائيلي على منشأة نووية إيرانية زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة"، مضيفا أن الفرصة ستزداد أكثر إذا وقعت الإدارة الأميركية اتفاقا مع طهران لا يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم.

وبحسب التقرير، فإن المخاوف من وقوع هجوم لا تنبع فقط من التصريحات العلنية والخاصة التي أدلى بها كبار المسؤولين الإسرائيليين، بل أيضا من الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها وملاحظات التحركات العسكرية الإسرائيلية التي قد تشير إلى هجوم وشيك، وفقا لعدة مصادر مطلعة على الاستخبارات.

وأثار التقرير رد فعل فوري في أسواق الطاقة. ويعكس ارتفاع الأسعار المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط في الخليج، خاصة إذا ردت إيران بمهاجمة منشآت نفطية في دول مجاورة أو تعطل حركة المرور في مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من استهلاك النفط العالمي.

اتفاق نووي على الطاولة؟

وبحسب محلل في شركة ستون إكس، فإن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران قد يسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بمقدار 300 إلى 400 ألف برميل يوميا إذا تم رفع العقوبات. وبحسب بيانات اتحادية أميركية، كانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك في عام 2024، بعد السعودية والعراق.

ومن المتوقع أن يصدر معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات مخزون النفط في الولايات المتحدة هذا الأسبوع - يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.

ويتوقع المحللون أن تسحب شركات الطاقة نحو 1.2 مليون برميل من مرافق التخزين في الأسبوع المنتهي في 16 مايو/أيار. وإذا تحققت هذه التوقعات، فسيكون هذا هو الأسبوع الثالث من أصل أربعة أسابيع الذي تنخفض فيه المخزونات. وفي الفترة نفسها من العام الماضي، كان هناك ارتفاع بمقدار 1.8 مليون برميل، في حين أن المتوسط ​​للأعوام الخمسة الماضية (2020-2024) هو انخفاض بمقدار 3.5 مليون برميل.