أبدع عادل إمام في فيلم واحدة بواحدة، وهو فيلم مصري أنتج عام 1984 وتدور أحداثه حول "صلاح فؤاد" الرجل صاحب العلاقات النسائية المتعددة، والذي يعمل في مجال الدعاية والإعلان، الذي يتورط في الإعلان عن سلعة ليس لها وجود تحمل اسم "الفنكوش"، بمساعدة دكتور أيوب، وتتوالي المواقف الكوميدية في الفيلم الذي أخرجه نادر جلال.

لمع كثيرا اسم محمد كامل (أبو نضارة حمراء) خلال السنوات الماضية.. وذلك بعد ارتباطه ارتباطًا وثيقًا بالنادي الأهلي ومشاريعه.. وهذا أمر طبيعي ومنطقي لأن الأهلي (البراند) الأقوى والأشهر. أي شخص يرتبط اسمه بالأهلي "يا هناه ويا سعده".. ولكن محمد كامل لمع أكثر وأكثر من اللازم رغم أن مشروعاته مع الأهلي أثبتت فشلها الذريع حتى الآن.. فلعله يثبت لنا العكس في قادم السنوات.

البعض سيقول لماذا هذا التحامل على شخص أبو نضارة حمراء (صديقنا محمد كامل أراد أن يثبت اهلاويته وأنه معجون أهلي فارتدى نضارة حمراء في حفل الوحدة الاقتصادية 2019).. حتى إن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، كان له تصريح شهير وقتها، وأصدر بيانا هاجم من خلاله كامل قائلا (ليست النضارة فقط الحمراء).

المهم يا سيدي.. بدأ محمد كامل في شركة برزنتيشن (للعلم لا يستمر كثيرا في رئاسة الشركات والأمثلة كثيرة من برزنتيشن إلى استادات وأخيرا القلعة الحمراء).. ووقتها استحوذ على السوق الرياضي وكانت شركته راعية لغالبية أندية الدوري الممتاز.. وحدثت وقتها أزمات عديدة بين كامل ومنصور لغياب العدالة في توزيع الرعاية على الأهلي والزمالك، واستمر السجال حتى انتصر فيه منصور وقتها وأجبر كامل على تعديل عقد رعاية الزمالك مثل الأهلي. فكانت رعاية الأهلي 400 مليون ورعاية الزمالك 80 مليونا.. ولكن بعد أن تصريحات منصور ذهب كامل مسرعًا إلى نادي الزمالك وعدل العقد وقتها مساويًا بالأهلي.. ووقتها كنا نستغرب (لماذ عدل كامل قيمة عقد نادي الزمالك؟ هل قوة مرتضى منصور أم هناك أمور أخرى لا نعرفها ولا نريد أن نعرفها.. المهم وقتها فعل كامل ما يُرضي مرتضى منصور).

شعور طيب لمحمد كامل في الإعلان عن حبه للأهلي.. مرة بارتداء نضارة حمراء.. ومرة بالبكاء وقت توقيع العقود مع الأهلي .. ومرة بالإعلان أنه خادم للأهلي.. وغيرها من الأمور التي تقشعر لها الأبدان.. ويتعاطف معها الجمهور الغلبان الفارح برعاية ناديه أو بوجود مسؤول يعشق الأهلي ويعمل خادما له..

ولكن..

بعد إقالة كامل من رئاسة برزنتيشن، تم اكتشاف خسائر بالملايين ومديونيات كبيرة للأندية تصل إلى 300 مليون جنيه، وأصدر العديد من الأندية بيانات بمنع بث مبارياتها لعدم حصولها على مستحقاتها المتأخرة من شركة برزنتيشن منها الزمالك والاتحاد وسموحة وأسوان ومصر المقاصة وكذلك الأهلي الذي هدد بمنع بث مباراته أمام إنبي.. ولكن تم تسوية الأمور بالكامل مع المسؤولين الجدد لشركة برزنتيشن بعد إقالة كامل.. غاب كامل عن المشهد بعد طرده من برزنتشن.. وعاد بمشروع ضخم هو (استادات القابضة) للاستحواذ على استادات مصر.. وبينما تفاءل الجميع خيرًا إلا أن العالمين ببواطن الأمور وقتها كانوا يخشون ويخافون من سير (استادات) على خُطى (برزنتيشن).. وهو ما حدث بعد فترة وتمت إقالة وطرد محمد كامل مجددا من (استادات) بعد طرده من (برزنتيشن).. وربنا يستر على (القلعة الحمراء)!
الحقيقة والأرقام والواقع تقول أن كامل لم يخدم الأهلي.. بل (دبس) الأهلي في مشروع الوحدة الاقتصادية.
إزاي يا جدع بصوت عادل إمام؟!

في 2019 ظهر محمد كامل بثوب جديد، وهو ثوب (استادات القابضة).. وطبعا لأنه أهلاوي جدًا ويكتسب شعبيته ونجوميته من الالتصاق بالأهلي.. غير مسار الشركة من شركة للاستحواذ على استادات مصر في كل المحافظات.. وأتحفنا بمشروع لخدمة الأهلي وهو (الوحدة الاقتصادية).. وفي مؤتمر صحفي كبير (حيث يعشق كامل المؤتمرات والكاميرات ونبطشية الأفراح والليالي الملاح).. واصل نوبات البكاء في المؤتمر أيضا متشدقًا بحبه للأهلي.. وأعلن عن الوحدة الاقتصادية مع الأهلي:
- استاد الأهلي
- إنشاء حمام سباحة أولمبي
- فرع جديد للنادي الأهلي في الصعيد (الأقصر)
- استغلال سور النادي الأهلي
- تطوير قناة الأهلي

وبعد مرور وقت قصير اكتشف النادي الأهلي (الفنكوش).. بدلا من إنشاء استاد للأهلي تعاقد كامل مع استاد السلام كحق انتفاع وغيَر المسمى إلى "استاد الأهلي والسلام".. أما حمام السباحة الأولمبي فتم التعاقد مع حمام سباحة نادي المعلمين المجاور للنادي الأهلي كحق انتفاع أيضا.. وفرع الأهلي بالأقصر (خده الغراب وطار) كأن لم يكن بعد إقامة حفل ضخم بالأقصر بحضور مجلس إدارة .