في وقتٍ يواجه فيه قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخه الحديث، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، تتواصل عمليات القصف المكثف والتجويع الممنهج، وسط حصار خانق يمنع دخول المساعدات ويحول دون وصول الإغاثة إلى أكثر من مليوني فلسطيني. وقد أسفرت هذه الهجمة غير المسبوقة عن آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير البنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، في ظل صمت دولي وعجز المنظمات الإنسانية عن التدخل الفعال.

مأساة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة
وفي هذا السياق، دعا المفوض العام للهيئة العليا للعشائر المصرية، الدكتور عاكف المصري، إلى تحرك عاجل لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني.
وشدد المصري خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، على ضرورة فتح كافة المعابر والمنافذ فورًا دون استثناء، لتأمين دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، منتقدًا ما وصفه بـ"الخدعة الإعلامية" المتمثلة في إدخال مساعدات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات الشعب المحاصر.
وثمّن المصري مواقف الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أن خطابه في قمة بغداد عبّر بصدق عن الموقف العربي الأصيل تجاه القضية الفلسطينية، وأكد على الدور الريادي لمصر في دعم الحقوق الفلسطينية ورفض سياسات الاحتلال.
كما دعا المصري القيادة المصرية إلى قيادة تحرك دولي فاعل لوقف حرب الإبادة الجارية ضد سكان غزة، وإحباط مخطط التهجير القسري الذي وصفه بأنه تهديد مباشر للأمن القومي المصري ومحاولة لزعزعة الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الثقة كاملة بالقيادة المصرية في إفشال هذه المؤامرة.
واختتم بتجديد التأكيد على أن أبناء العشائر يقفون في خندق واحد مع أبناء الشعب الفلسطيني في معركة الكرامة والوجود، مشددًا على أن الإرادة الفلسطينية لن تنكسر، وأن صوت المقاومة والحق سيبقى أقوى من آلة الحرب والدمار.
0 تعليق