شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء، متأثرة بتعثر المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ما يقلل من فرص تدفق مزيد من النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية.

وبحلول الساعة 00:08 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا لتسجل 65.66 دولارًا للبرميل، كما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا لتصل إلى 62.85 دولارًا للبرميل.

تصريحات متبادلة بين واشنطن وطهران تؤجج المخاوف

ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قد صرّح بأن المحادثات مع الولايات المتحدة لن تحقق نتائج إيجابية إذا أصرت واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل.

وفي المقابل، جدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف تأكيده على ضرورة تضمين أي اتفاق مع طهران شرطًا بوقف تخصيب اليورانيوم، معتبر ذلك أنه يُشكل طريقًا محتملاً لتطوير أسلحة نووية، فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.

آمال مهددة بشأن تخفيف العقوبات وزيادة صادرات النفط الإيراني

وتعقيبًا على ذلك، أوضح المحلل الاقتصادي أليكس هودز من شركة ستون إكس، أن تعثر المفاوضات يُضعف فرص التوصل إلى اتفاق يسمح بتخفيف العقوبات الأمريكية، مما كان سيفتح الباب أمام إيران لزيادة صادراتها النفطية بمعدل يتراوح بين 300 و400 ألف برميل يوميًا.

وفي تطور آخر، قالت وكالة "موديز" إنها خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية بدرجة واحدة يوم الجمعة الماضية، وذلك بسبب تصاعد الديون الأمريكية إلى 36 تريليون دولار، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة عالميًا.

تباطؤ الاقتصاد الصيني يضغط على أسعار النفط

تأثرت الأسواق أيضًا بالسلب حسب بيانات صينية حديثة أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم، مما أضاف مزيدًا من الضغط على الأسعار.

مشهد ضبابي في ظل التوترات الجيوسياسية

وتستمر أسعار النفط في التأثر بالعديد من العوامل مثل الرسوم الجمركية، والمحادثات الأمريكية الإيرانية، والتقلبات الاقتصادية العالمية، والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.