تصدر اسم ايلي كوهين الجاسوس الاسرائيلي في سوريا محركات البحث، عقب مرور 60 عاما على اعدامه في ساحة المرجة بسوريا.
نتنياهو يسلم أرملة جاسوس ملفه السري
إعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن الأرشيف السورى الرسمى الخاص بجاسوس الموساد الإسرائيلى إيلى كوهين.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع، شاركا هذا الأرشيف فى اجتماع خاص مع نادية كوهين أرملة إيلى كوهين، وتشمل المواد المسترجعة وصية أصلية كتبها إيلى كوهين بخط يده قبل ساعات من إعدامه، وتسجيلات صوتية وملفات من استجوابه واستجواب من كانوا على اتصال به، ورسائل كتبها لعائلته فى إسرائيل وصور من مهمته في سوريا.
ما هي مقتنيات الجاسوس الاسرائيلي؟
تضمنت مقتنيات كوهين متعلقات شخصية نُقلت من منزله بعد اعتقاله، منها جوازات سفر مزورة وصور له مع مسئولين عسكريين وحكوميين سوريين، إضافة إلى دفاتر لتدوين الملاحظات ويوميات تسرد مهام الموساد.
كما تم العثور على ملف يحمل اسم "نادية كوهين" يتضمن تفاصيل مراقبة أجهزة الأمن السورية للحملة التي قادتها زوجته للمطالبة بالإفراج عنه.
كوهين يطالب زوجته بالزواج في وصيته الأخيرة
كتب إيلى كوهين في وصيته الأخيرة بخط يده رسالة موجهة الى زوجته نادية وعائلته، قائلا: «إلى زوجتي نادية وعائلتي الحبيبة، أكتب إليكم هذه الكلمات الأخيرة وأطلب منكم أن تكونوا على صلة دائمة مع بعضكم، وأرجوكي أن تسامحيني يا نادية، وأن تهتمي بنفسك وبالأولاد وتحافظى عليهم، وتثقفيهم تثقيفاً كاملاً، وألا تحرمي نفسك أو تحرميهم من شي، وكوني علي صلة دائمة مع أهلي».

وأضاف: «ويمكنك الزواج من غيري حتى لا يكبر الأولاد بدون أب، ولكي كامل الحرية في ذلك، وأرجوكي ألا تضيعوا وقتكم بالبكاء على الماضي، انظروا دائمًا إلى المستقبل، وهذه آخر قبلات لي أوجهها إليك وإلى صوفي، وإيريس، إلى شاؤول، وإلى جميع أفراد العائلة، وخاصةً إلى والدتي أوديت وعائلتها، إلى موريس وعائلته، إلى عزرا وعائلته، وإلى ألبرت وعائلته، لا تنسوا عائلتكم الحبيبة، أرسلوا لهم دعواتي الأخيرة وشوقي، ولا تنسوا الصلاة لروحي ولروح والدي.. إليكم جميعًا، أحر قبلاتي والسلام».
من هو ايلي كوهين وقصة إعدامه؟
بدأت قصة الجاسوس الإسرائيلى فى سوريا، وتحديدا في يناير عام 1962، حيث وصل كوهين إلى دمشق أول مرة بأوامر من الموساد الإسرائيلى مع هوية مزورة، معرفا نفسه بأنه تاجر سوري يهتم بتصدير منتجات سورية إلى أوروبا، ليبني علاقات مع القيادات السياسية والعسكرية في سوريا، بشبكة علاقات مكنته من الوصول إلى مستويات عليا في الدولة.
وبعد شهرين من إقامته في دمشق منتحلا اسم "كامل أمين ثابت" أرسل أول رسالة إلى إسرائيل، ليستمر بذلك بمعدل رسالتين كل أسبوع.
وبين 15 مارس و 29 أغسطس 1964 بعث أكثر من مئة رسالة إلى إسرائيل، تحتوي على معلومات عن جلسات الحكومة وأصحاب مراكز القوة في الجيش والحزب وعدد الدبابات في القنيطرة.

وتم القبض على كوهين في يناير 1965 ثم أُعدم في 18 مايو 1965، في ساحة المرجة وبقيت جثته معلقة هناك نحو 6 ساعات بعد إعدامه.
0 تعليق