تواصل وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب - الإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية ، لليوم الثاني علي التوالي،  تنفيذ فعاليات تحكيم المبادرات والأفكار الشبابية ، ضمن النسخة الثانية من مسابقة "بداية حلم " ، والتي يتم تنفيذها تحت رعاية قرينة رئيس الجمهورية ، حيث تضم ٣٠ مبادرة و ٢٠ فكرة تم تصعيدها للمرحلة النهائية،  وذلك بمركز التعليم المدني بالجزيرة، بحضور علاء الدسوقي-رئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب.

وخلال الفعاليات اليوم دخل المنافسة فريق مبادرة "أبناؤنا في عيونا " ، التي تستهدف الاطفال فى المناطق الاكثر احتياجاً ،من خلال  نشاط لتعديل سلوك الاطفال يجمع بين التعلم التجريبي و تنمية المهارات الحياتية ،  لتحويلهم من قنابل مؤقتة إلى أفراد نافعين من خلال أنشطة عملية تزرع فيهم روح المبادرة ، الإبداع و العمل الجماعي لبناء جيل واثق من نفسه و قادر على قيادة التغيير الإيجابي فى مجتمعه.

وقدم فريق مبادرة " جيل جديد لأبناء عابدين " ، لمجابهة التلوث السمعي والبصري للنشء وبث القيم والمبادئ والأخلاق لديهم من خلال عودة الكتاتيب ولكن بمواكبة التطور الذي طرأ على المجتمع ، حيث تم 
إنشاء كيان لتعليم القيم الإسلامية وتنمية الأخلاق والسلوك الحسن وحفظ القرآن ( مجانآ ) داخل حي عابدين لتكون النواه والبداية لإطلاق وعودة الكتاتيب داخل جميع انحاء مصر.

ودخلت التنافس  مبادرة "Recycling plastic" ، وهي مبادرة إعادة تدوير البلاستيك تهدف إلى تقليل التلوث البلاستيكي وتحسين البيئة من خلال جمع وتدوير المواد البلاستيكية ، وتساهم هذه المبادرة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الأثر البيئي السلبي الناجم عن النفايات البلاستيكية.

وكانت مبادرة" هنشوف بلدنا على العجلة" ضمن منافسة المبادرات الشبابية و هي مبادرة  تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية من خلال تنظيم جولات بالدراجات في مختلف المحافظات، لاكتشاف معالم مصر الطبيعية والتاريخية، و تسعى لتعزيز ارتباط المواطنين ببلدهم وزيادة الوعي بجمال وتنوع وجهاتها السياحية، كما تشجع على أسلوب حياة صحي ومستدام باستخدام الدراجات كوسيلة تنقل.

أما مبادرة  "أمومة بلا ألم " دخلت سباق المبادرات وهي تسعي إلي تأهيل السيدات أثناء فترة الحمل بالتغذية السليمة و العلاج الطبيعي من أجل ولادة اكثر راحة،  وأيضا التأهيل بعد الولادة القيصرية من خلال برنامج علاج طبيعي مصمما خصيصا لتجاوز مضاعفات الولادة القيصيرية مثل ألام الضهر والعمود الفقري والانزلاق الغضرفي وضعف عضلات البطن والحوض والسقوط الرحمي،  من أجل استعادة مرونة تلك العضلات والاوتار  والغضاريف ، واستعادة قوتها ووضعها الطبيعي ، من خلال توعية المرأة بأهمية العلاج الطبيعي والتغذية السليمة ، التوعية بمضاعفات الولادة القيصرية،  التوعية والتوجيه والارشاد الطبي ، و البرنامج التأهيلي للمرأة بعد الولادة القيصيرية .

وجاءت مبادرة"نادي حوار ديدوسيا " ، لتدخل المنافسات،  حيث يسعى نادي حوار "ديدوسيا" لتقديم تجربة تفاعلية لأفراد المجتمع، تمكنهم من التعبير عن آرائهم بحرية، واكتساب أدوات الحوار والتفكير النقدي، من خلال ورش ومناقشات وأنشطة ثقافية ممتعة ومتنوعة بهدف نشر ثقافة الحوار والتفكير النقدي ، دعم التعايش ونبذ التعصب والتمييز ،خلق بيئة آمنة لتبادل الآراء والقصص بين الأجيال ، وتعزيز الانتماء من خلال التفاعل مع الهوية الثقافية والتاريخية.

فيما دخلت مبادرة "إبداع مُستدام" التنافس،  وهي مبادرة تسعي إلي تمكين الشباب تحويل أفكارهم الفنية إلى رسائل رقمية تلامس الواقع، وتحفز المجتمع نحو بيئة نظيفة وتنمية خضراء من خلال دعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيتحول إلى قوة تغيير عابرة للحدود، حيث تجسد رؤية مصر 2030، وتعيد رسم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة بلغة الإبداع.

ودخل المنافسة فريق مبادرة "كنوز البحر في مطروح"، وهي تهدف إلى تحويل مرسى مطروح إلى وجهة سياحية بحرية عالمية، من خلال تنويع الأنشطة البحرية مثل الغوص والرياضات المائية، وتطوير المرافق البحرية، وتنظيم الرحلات البحرية ، وتسعى إلى الحفاظ على البيئة البحرية وتوفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين ، كما تهدف إلى جذب السياح المهتمين بالمغامرات البحرية والاسترخاء، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تنشيط السياحة البحرية.

ودخل فريق مبادرة"حراس الطبيعة - Nature Guardians  المنافسات،  والتي تستهدف الأطفال والشباب المشاركون في أنشطة الكشافة والمعسكرات لــــ ٢ مليون مشارك ،  المجتمع المحلي " صيادين - سيدات معيلة "، و المدارس - الجامعات - الجمعيات الأهلية ، وهو أول نموذج محلي لتحويل مراكز الكشافة إلى مراكز بيئية مجتمعية مستدامة تجمع بين الطاقة المتجددة و إعادة التدوير والتعلم التفاعلي ، تحويل مراكز الكشافة إلى نماذج بيئية مجتمعية مستدامة تمزج بين التعليم البيئي العملي وإدارة الموارد بذكاء وريادة الأعمال الخضراء لبناء جيل واعٍ وقادر على حماية البيئة وقيادة التغيير .

فيما تنافست  مبادرة " نقطة تحول " ، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتكنولوجيا النظيفة ودمجها في التعليم الفني والصناعة ، وتستهدف طلاب المدارس الفنية والمصانع والشركات الصناعية، لتمكينهم من تطبيق الابتكار التكنولوجي المستدام في المجالات الصناعية،مما يساعد في تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وضمت لجنة التحكيم الدكتور حازم شاتيلا -  أستاذ في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والراديو المعرفي في جامعات بالولايات المتحدة ومصر ، المهندس عبدالرحمن ناجى - خبير تقييم الأثر وتطوير المشروعات بناء على الأدلة العلمية، وباحث اقتصادي بجامعة ماستريخت وكبير المقيمين للمبادرة العالمية لتقييم الأثر ، والدكتور إسلام الصادي - دكتوراه في الأدب القديم ودراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية ، وعضو لجنة تحكيم مبادرات أسبوع شباب الجامعات الإفريقي المنعقد.

وقد أشادت لجنة التحكيم  بمستوى الإبداع في المبادرات المقدمة من الشباب، وما تعكسه من وعي مجتمعي وقدرة على ابتكار حلول واقعية ومؤثرة للتحديات المختلفة، مشيرة إلى تميز عدد من المبادرات في الربط بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى جانب وضوح الرؤية، والقدرة على التنفيذ، وقياس الأثر.

كما نوهت اللجنة إلى أهمية الدعم المؤسسي المستمر لمثل هذه المبادرات، لما لها من دور في تعزيز مشاركة الشباب في قضايا التنمية، وتحفيزهم على الابتكار والعمل التطوعي والمجتمعي.

ومن جانبه أكد الدكتور أشرف صبحي أن مسابقة "بداية حلم"  تُعد أكبر مسابقة للأفكار وأصحاب المبادرات علي مستوي الجمهورية، وتهدف إلى تحقيق أعلى نسبة مشاركة للشباب في البناء المجتمعي، وتحسين الصورة الذهنية المرتبطة بالعمل الوطني والمبادرات المجتمعية،  

وأشار إلي حرص الوزارة علي ترسيخ المبادئ والأخلاقيات والسلوكيات الإيجابية من خلال ممارسة عملية، علاوة علي الربط الفعال ما بين المبادرات المتنوعة ورؤية 2030،  بما يعزز ثقة الشباب بالمنظومة الوطنية المتكاملة، ويخلق نماذج إيجابية في المجتمع.