أثارت واقعة إنسحاب الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، من القمة العربية المنعقدة في بغداد قبل أن يلقي كلمته، جدلا كبيرا، وتعددت الروايات لكن يظل الإنسحاب هو سيد الموقف.

قمة بغداد

ووفقاً لوكالة القطرية للأنباء، فإن تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، غادر اليوم العاصمة العراقية بغداد، بعد ترؤسه وفد قطر المشارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ولم تشر الوكالة لأسباب المغادرة.

أمير قطر يغادر قمة بغداد

وذكرت مصادر إعلامية قطرية أن الأمير القطري اكتفى بتسليم كلمته مكتوبة فقط، ضمن إجراءات متبعة في القمة العربية، وهذا لا يعد انسحابًا من القمة.  

وعقد السوداني، لقاءً ثنائياً مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالتزامن مع انطلاق القمة العربية في بغداد، بحسب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء.

 القمة العربية الـ 34

و وفقا لتقارير إعلامية،  أن الأمير انسحب من القمة العربية احتجاجا على ما وصفته المصادر الدبلوماسية ، بعدم مراعة البروتوكول في تسلسل إلقاء الكلمات خلال الجلسة الافتتاحية .

 و أبدى الوفد القطري إنزعاجه  من منح الأولولية لبعض وزراء الخارجية العرب لإلقاء كلماتهم، قبل رؤساء الدول و الأمراء، ما يعد تجاوزا للأعراف البروتوكلية المعتمدة في مثل هذه الفعاليات، وهو ما دفع أمير دولة قطر للانسحاب من القمة دون إلقاء كلمته، على حسب التقارير.

و أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء فادي الشمري، اليوم السبت، عدم وجود مشاكل ولا انسحابات في القمة العربية المنعقدة في بغداد.

وقال الشمري في حديث لـ(الرابعة)، إنه"لا توجد مشاكل في القمة ولا انسحابات وهنالك جهات تسعى إلى اضعاف العراق".

وعن مغادرة أمير قطر وبعض الوفود قبل انتهاء القمة، أكد، أن"المغادرة متفق عليها".

ليست المرة الأولى 

ولم تعد هذه المرة الأولى التي ينسحب فيها الأمير القطري من بعض الفعاليات، في عام 2022 غادر الأمير تميم القمة الأوروبية بشكل مفاجئ.

وفي عام 2023 غادر الأمير تميم قمة القاهرة للسلام أيضا دون إلقاء كلمته بشكل مفاجئ، وليس هذا فحسب في عام 2019 غادر الأمير القطري قاعة اجتماعات القمة العربية  في دورتها الـ التي انعقدت في تونس خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دون أن يلقي كلمته.