عاجل|"استفزاز ديني جديد".. الاحتلال يقتبس آيات من القرآن في حربه النفسية ضد غزة ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في تصعيد جديد للحرب النفسية ضد أهالي قطاع غزة، كشفت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال وزّع منشورات دعائية في مدينة دير البلح، وسط القطاع، تتضمن اقتباسات من القرآن الكريم، في محاولة مثيرة للجدل لاستغلال النصوص الدينية الإسلامية ضمن حملاته الإعلامية الموجّهة.

وصورت المنشورات التي أسقطتها الطائرات الإسرائيلية فوق غزة، مشهدًا رمزيًا لانشقاق البحر كما ورد في القرآن الكريم، وتحديدًا في الآية رقم 63 من سورة الشعراء:
"فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم".
 

وكُتبت أسفل الصورة، عبارة تهديد واضحة: "سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم"، في رسالة هدفها ترهيب السكان وزعزعة معنوياتهم.

669.jpg

حرب نفسية تستهدف الدين والهوية وسط كارثة إنسانية

يأتي هذا التصرّف في إطار استراتيجية الحرب النفسية التي يعتمدها الاحتلال لترهيب المدنيين، في وقت يعاني فيه سكان غزة من أوضاع إنسانية قاسية بسبب القصف المستمر، والحصار المتواصل، والنزوح الجماعي.


ويؤكد محللون أن استغلال الرموز الدينية يهدف إلى ضرب الروح المعنوية والدينية للشعب الفلسطيني، عبر بث رسائل تحمل تهديدًا مغلفًا بغلاف ديني.

 

ويُعد المشهد المستخدم في المنشورات من أبرز الرموز القرآنية التي تجسّد النجاة الإلهية والانتصار على الظلم، ما جعل استغلاله في سياق دعائي من قبل إسرائيل يثير موجة استياء عارمة، فبدلًا من أن تمثل الآية رمزًا للأمل، تم توظيفها لترسيخ صورة الاحتلال كقوة "منتصرة"، رغم أنه المعتدي والمحاصر لشعب أعزل.

 

غضب عربي من محاولة الاحتلال تسييس النصوص الدينية

عدد من المثقفين والمراقبين العرب عبّروا عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ"الانتهاك الرمزي"، معتبرين أن استخدام الاحتلال لنصوص من القرآن الكريم في حملات دعائية هو استغلال فاضح للتراث الإسلامي، ومحاولة لخلط المفاهيم الروحية بالمشروعية العسكرية.
 

وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تمثّل استفزازًا دينيًا وثقافيًا، يندرج ضمن مساعٍ صهيونية طويلة لتشويه الوعي العربي والإسلامي.

 

استخدام الدين في الحملات الصهيونية: سياسة قديمة

ليسو هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الاحتلال إلى النصوص الدينية لتبرير سياساته، حيث سبق لمسؤولين إسرائيليين أن استندوا إلى نصوص من التوراة لدعم مواقف عسكرية.


لكن استخدام آيات قرآنية في منشورات موجهة إلى الفلسطينيين يمثل تطورًا لافتًا في أدوات الحرب النفسية، ويؤكد أن المعركة لم تعد تقتصر على الأرض، بل تشمل كذلك الوعي والرموز والهوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق