"متلازمة القلب المكسور" تصيب النساء لكنها تقتل الرجال - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية للقلب عن مفارقة طبية لافتة، إذ أظهرت أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة "القلب المكسور" مقارنة بالنساء، رغم أن النساء يصبن بها بمعدلات أعلى.

الرجال أكثر عرضة للوفاة بمتلازمة القلب المكسور

 

واعتمدت الدراسة ما يقارب 200 ألف حالة دخول إلى المستشفيات في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2020، لرصد الفروقات بين الجنسين في ما يُعرف طبيًا باسم "اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو"، أو ما يُطلق عليه شعبيًا "متلازمة القلب المكسور".

أعراض تشبه النوبة القلبية

وتحدث هذه المتلازمة عادة نتيجة ضغوط عاطفية أو جسدية شديدة، وتتشابه أعراضها مع أعراض النوبة القلبية، مثل: ألم الصدر وضيق التنفس، لكنها لا تكون مرتبطة بانسداد في الشرايين. 

ورغم أن معظم المصابين بها يتعافون، إلا أن نسبة من المرضى قد يواجهون مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو الوفاة، وفقا لما نشر في صحيفة USA Today.

images-300_627_111254.jpg
الرجال أكثر عرضة للوفاة بمتلازمة القلب المكسور

الرجال أكثر تأثرًا.. رغم إصابتهم الأقل

وأظهرت نتائج الدراسة، أن نسبة الوفاة بين الرجال الذين أُدخلوا المستشفى بسبب المتلازمة بلغت نحو 11%، مقابل 5% فقط لدى النساء، وهو ما يتسق مع دراسات سابقة أشارت إلى أن الرجال، رغم ندرة إصابتهم، إلا أنهم يواجهون مخاطر أعلى عند الإصابة.

images-301_627_111311.jpg
الرجال أكثر عرضة للوفاة بمتلازمة القلب المكسور

محفزات مختلفة.. ونتائج متفاوتة

ويرجح الباحثون أن طبيعة المحفز وراء الإصابة تلعب دورًا في تفاوت النتائج؛ ففي حين أن الضغوط العاطفية مثل الحزن أو فقدان أحد الأحباء هي الأسباب الأكثر شيوعًا لدى النساء، فإن الرجال غالبًا ما يصابون بالمتلازمة نتيجة ضغوط جسدية، مثل: الجراحات أو السكتات الدماغية أو العدوى.

كما أشار الفريق البحثي إلى أن انخفاض مستوى الدعم النفسي والاجتماعي لدى الرجال قد يسهم في ضعف فرص التعافي، وهو ما يُعد أحد العوامل المساعدة في تفاقم الحالة.

images-304_627_111242.jpg
الرجال أكثر عرضة للوفاة بمتلازمة القلب المكسور

تحدٍ في التشخيص والعلاج

 

وترتبط الإصابة المفاجئة بارتفاع في هرمونات التوتر مثل: الأدرينالين، ما يؤدي إلى إضعاف مؤقت في وظيفة القلب. 

ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن التوتر وحده لا يُفسّر جميع الحالات، إذ تم تسجيل إصابات بعد مواقف بسيطة مثل الغثيان أو الانزعاج اليومي، ما يشير إلى احتمال وجود قابلية بيولوجية كامنة لدى بعض المرضى، كارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.

ورغم استخدام بعض الأدوية في العلاج، لم تثبت أي منها فعالية حاسمة في تقليل مضاعفات المتلازمة أو خفض معدلات الوفاة، ما يجعل من "متلازمة القلب المكسور" تحديًا مستمرًا على مستوى الوقاية والعلاج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق