أثارت الانفجارات الشمسية التي من المتوقع أن تصل إلى كوكب الأرض جدلًا واسعًا بين العلماء والمختصين، وذلك بسبب الأحاديث المتزايدة حول تأثيرها على درجات الحرارة.
يرى البعض أنها قد تسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة، بينما يشكك آخرون في دقة هذه المعلومات.. فماذا سيحدث؟
ما تأثير الانفجارات الشمسية؟
يشير بعض العلماء، مثل الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أن الانفجارات الشمسية قد تكون لها تأثيرات ضارة، خاصة عندما تكون الأرض في خط الإشعاع الشمسي مباشرة.
استرجع شراقي حدثًا تاريخيًا وقع عام 1859، عندما كانت هناك عواصف جيومغناطيسية شديدة أدت إلى تأثيرات واضحة على الأرض، مثل حرائق وعروض ضوئية قطبية.
جدير بالذكر أنه في عام 1859، كانت هذه العاصفة الجيومغناطيسية الأشد في التاريخ المسجل، وبلغت ذروتها في 1-2 سبتمبر 1859.
ومع اقتراب الانفجارات الشمسية، يُنصح باتباع بعض التدابير الوقائية للحفاظ على الصحة، خاصة لكبار السن. تتضمن هذه النصائح تقليل النشاط البدني والراحة وتجنب إجهاد النفس، إضافة إلى ضبط استخدام الأجهزة الإلكترونية خلال فترات العواصف الجيومغناطيسية.
درجات الحراراة لن تتأثر
بينما تتحدث بعض الآراء عن تأثيرات الانفجارات الشمسية على درجات الحرارة، يوضح ماجد أبو زاهرة، من الجمعية الفلكية بجدة، أن الانفجارات الشمسية والانبعاثات الإكليلية لا تؤدي بشكل مباشر أو فوري إلى زيادة في درجة حرارة سطح الأرض.
وبدلاً من ذلك، يعتمد ارتفاع درجات الحرارة على عوامل مناخية محلية وإقليمية مثل أنظمة الضغط الجوي والتيارات الهوائية.
وتوضح المعلومات، أن الكمية الزائدة من الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتجة عن الانفجارات الشمسية تقتصر على فترة قصيرة تمتد من ثوانٍ إلى دقائق.
وعلى الرغم من أن هذه الزيادة قد تؤثر على الطبقات العليا من الغلاف الجوي مثل الأيونوسفير والستراتوسفير، لكنها لا تنتقل مباشرة إلى سطح الأرض لتحدث تغييرات كبيرة في درجات الحرارة.
وبحسب العلماء، تُظهر الأبحاث أن تأثيرات الانفجارات الشمسية على المناخ ودرجات الحرارة تُعد ضئيلة وعادة ما تكون مؤقتة. النشاط الشمسي يؤثر على الأرض على مدى سنوات أو عقود، لكنه لا يؤدي إلى تغيرات حادة أو مفاجئة.
0 تعليق