تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من ضبط مهندسين جديدين في إطار التحقيقات الجارية بشأن حادث انفجار خط الغاز بمدينة السادس من أكتوبر، الذي أسفر عن وفاة 8 أشخاص وإصابة عدد آخر وبذلك يرتفع عدد المتهمين الذين جرى توقيفهم على ذمة القضية إلى أربعة، فيما تتواصل الجهود الأمنية لملاحقة متهم خامس لا يزال هاربًا.
وكانت فرق البحث الجنائي قد سبق لها أن أوقفت كلًا من المقاول وسائق "اللودر" المتورط في تنفيذ أعمال الحفر، وذلك ضمن التحقيقات الموسعة التي تجريها النيابة العامة لكشف كافة تفاصيل الواقعة.
وتلقى اللواء هاني شعراوي، مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، إخطارًا من المقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم أول أكتوبر، باندلاع حريق هائل بخط الغاز قرب جامعة نوال على طريق الواحات.
وبانتقال قوات الحماية المدنية والجهات المعنية إلى موقع البلاغ، تبين وقوع انفجار عنيف في الخط، ما أدى إلى احتراق 13 سيارة كانت تمر في محيط الحادث، ووفاة 6 أشخاص في الحال، قبل أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى 8.
وأظهرت التحريات أن سائق "لودر" تابع لإحدى شركات المقاولات الكبرى اصطدم بخط الغاز أثناء أعمال حفر تمت دون التنسيق المسبق مع الجهات المختصة، ثم جرى ردم الخط بعد كسره دون إخطار الجهات المعنية.
من جانبها، أوفدت نقابة المهندسين الفرعية بالجيزة لجنة فنية إلى الموقع، تنفيذًا لأحكام القانون رقم 66 لسنة 1974، حيث كشفت المعاينة أن أحد المقاولين استخدم معدات الحفر دون الالتزام بإجراءات السلامة، ما أدى إلى كسر الخط، ثم جرى تغطية الكسر دون الإبلاغ.
كما أوردت اللجنة أن رائحة الغاز ظلت منتشرة في المنطقة خلال اليوم التالي للحادث دون تدخل، إلى أن اشتعلت النيران نتيجة لتشبع الهواء بالغاز، وارتفاع درجات الحرارة، وكثافة الحركة المرورية، مما أسفر عن كارثة إنسانية.
ووثقت المعاينة غيابًا تامًا لأي لوحات تحذيرية أو علامات تشير إلى وجود خط غاز أو طبيعة الأعمال الجارية بالموقع.
وأكدت نقابة المهندسين أنها بصدد إعداد تقرير فني مفصل يتضمن كافة المخالفات التي تم رصدها، تمهيدًا لإرساله إلى الجهات المعنية، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
0 تعليق