قالت الإعلامية بسمة وهبة، إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج تحمل رسائل سياسية واقتصادية من العيار الثقيل، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات التي تم الإعلان عنها بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، والتي بلغت قرابة 600 مليار دولار، تُعد بمثابة إعلان رسمي عن شراكة إستراتيجية جديدة تعزز النفوذ الخليجي في ملفات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتعاون العسكري.
وأضافت "وهبة"، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ لقاءات ترامب التي جمعت بين الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة هاتفية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تؤكد أننا أمام تحالفات غير تقليدية ترسم شكل السياسة الدولية القادمة، وتعيد تموضع المنطقة في قلب التوازنات العالمية.
وتابعت بسمة وهبة: "أهم ما أعلنه ترامب خلال جولته هو قرار رفع العقوبات عن سوريا، وهو قرار لم يكن يتوقعه أحد بهذا التوقيت، ما يؤكد أن ملامح سياسة أمريكية جديدة تتشكل، وأن ترامب يسعى بقوة لإعادة صياغة الدور الأمريكي في الشرق الأوسط بطريقة أكثر انفتاحًا، وهذا ما وصفته بأنه الخبر السياسي الأبرز في يومه الأول بالخليج".
وأكدت وهبة أن ترامب طلب من أحمد الشرع الانضمام للجهود الأمريكية لوقف تمدد تنظيم داعش ومنع عودته إلى الساحة السورية، إلى جانب تشجيع الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، وهو ما ترى فيه وهبة تحركاً نحو شرق أوسط مختلف، تقوده المصالح لا العقائد، والانفتاح لا العزلة، مشددة على أن "البقاء اليوم للأقوي، والأقوى هو من يُجيد الحوار مع الجميع".
واختتمت وهبة حديثها بالإشادة ببيان وزارة الخارجية المصرية التي رحبت بزيارة ترامب وأكدت أهمية التعاون الثلاثي بين مصر وقطر والولايات المتحدة في ملف غزة، مشيرة إلى أن تصريحات ترامب خلال اجتماعه مع قادة مجلس التعاون الخليجي حول ضرورة إحلال السلام في غزة تمثل بارقة أمل جديدة، خاصةً أنه سيزور الإمارات قريبًا في ختام جولته، ما يعكس وجود رؤية متكاملة أمريكية تجاه الإقليم برمّته.
0 تعليق