في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة، يسعى الكثير من المواطنين إلى البحث عن أدوات استثمارية توفر دخلا شهريا ثابتا يدعم ميزانية الأسرة ويسهم في تحقيق الاستقرار المالي، ومن بين الخيارات المتاحة، تبرز شهادات الادخار كواحدة من أكثر الأوعية الادخارية أمانا وفعالية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إنه على كل من يريد دخلا شهريا ثابتا، والذين لا يمتلكون خبرات استثمارية متخصصة في مجالات معينة أن يختار شهادات الادخار.
وأضاف جاب الله- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن شهادات الادخار في البنوك المصرية تعتبر من أهم أدوات الاستثمار التي تتيح للمواطنين تحقيق دخل ثابت ومنتظم، سواء من خلال العوائد الشهرية أو السنوية، وتستمر البنوك في تقديم عروض شهادات الادخار ذات العوائد المرتفعة.
وتعد شهادة الادخار ذات العائد الثابت من البنك الأهلي المصري واحدة من أبرز الوسائل الادخارية التي تمنح المواطن دخلا شهريا منتظما، مما يجعلها خيارا مثاليا لمن يبحث عن استثمار آمن بعوائد مضمونة.
ويقدم البنك الأهلي شهادة إدخار لمدة 3 سنوات (36 شهرا) بعائد ثابت يبلغ 19.5% سنويا، مما يجعلها من أعلى الشهادات المتاحة حاليا في السوق المصري.
وتصرف الأرباح على أساس شهري، حيث يحصل المستثمر على 1625 جنيها شهريًا عند استثمار مبلغ 100 ألف جنيه طوال مدة الشهادة.
وتتميز هذه الشهادة بخلوها من المخاطر، مما يجعلها مناسبة لفئات كبيرة من المواطنين، خاصة في ظل تقلبات السوق وغياب الاستقرار في بعض الأدوات الاستثمارية الأخرى.
وكان البنك المركزي المصري قد قرر في اجتماعه الأخير خفض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 225 نقطة أساس، لتصل إلى 25.00% للإيداع و26.00% للإقراض، في خطوة تهدف إلى التفاعل مع معدلات التضخم المتراجعة ومواكبة الأوضاع الاقتصادية.
ويتيح نظام الشهادات البنكية للمواطنين اختيار العائد المناسب سواء كان ثابتا أو متغيرا، تبعا لتحركات سعر الفائدة المعلنة من قبل البنك المركزي، الذي يستخدم هذه الأداة الرئيسية لضبط معدلات التضخم وموازنة الأسعار في الأسواق.
وفي ظل الحاجة المتزايدة إلى مصادر دخل إضافية وآمنة، تعد شهادات الادخار ذات العائد الثابت من البنك الأهلي خيارا استثماريا جديرا بالاهتمام، فهي لا توفر فقط عائدا شهريا ثابتا يدعم دخل الأسرة، بل تضمن أيضا استثمارا خاليا من المخاطر، ما يجعلها ملاذا آمنا في الأوقات الاقتصادية المتقلبة.
0 تعليق