كشف الدكتور محمود صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل الزلزال الذي وقع قبل فجر اليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن مركزه كان جنوب شرق جزيرة كريت بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر وبعمق حوالي 70 كيلومترًا.
وأوضح الحديدي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة cbc، أن أقرب نقطة لشواطئ مصر لموقع الزلزال تبعد حوالي 420 كيلومترًا وهي مدينة مرسى مطروح، بينما تبعد 600 كيلومتر عن مدينة رشيد.
وأشار إلى أن هذه المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، ولكن نظرًا لبعد المسافة، فإن معظم هذه الزلازل لا يشعر بها سكان مصر. ومع ذلك، عندما تزيد قوة الزلزال عن 5.5 درجة على مقياس ريختر، يصبح الشعور بها ممكنًا في مصر.
وبيّن أستاذ الزلازل أنه كلما زاد عمق الزلزال، زادت فرصة وصول الموجات الزلزالية إلى مصر، وبالتالي يكون الشعور بالهزة أكبر.
وأضاف أن هذا ما حدث في زلزال فجر اليوم، حيث شعر به سكان مدن الساحل الشمالي وحتى القاهرة بشكل واضح.
وحذر الدكتور الحديدي من أن تصرفات الأشخاص أثناء وقوع الزلازل هي التي قد تؤدي إلى وقوع إصابات ووفيات، مثل التدافع والتصرفات الخاطئة الناجمة عن الذعر.
وقدم نصيحة للمواطنين بضرورة الالتزام بالهدوء عند الشعور بالزلزال، والتحرك بهدوء نحو أي مكان آمن داخل المنزل، مثل الوقوف تحت الأعمدة وحماية الرأس باليدين. وبعد توقف الهزة، نصح بالتحرك ببطء نحو الأماكن المفتوحة.
0 تعليق