يعتبر القرش الحوتي البهلول الذي ظهر أمس الأول، الاثنين، على شواطئ دهب من الأسماك الضخمة، ولكنه طيب ومسالم وصديق للإنسان ولا يتغذى إلا على الهائمات من الطحالب والأعشاب البحرية.
ولذلك عندما ظهر على شواطئ دهب، لم يخف بعض الغواصين والعاملين في الأنشطة البحرية منه، بل ذهبوا نحوه لالتقاط الصور التذكارية.
وقال مصدر مسئول بمحميات جنوب سيناء، إن سمكة القرش التي ظهرت بمنطقة اللاجونا بمدينة دهب يطلق عليها "القرش الحوتي"، وهذا النوع من أسماك القرش لا يشكل أي خطورة على الإنسان كونه من الأسماك غير المسننة، ويعتمد في غذائه على تصفية المياه من الكائنات البحرية صغيرة الحجم، مشيرًا إلى أنه يعد من أكبر أنواع الأسماك بالبحر من حيث الحجم، إذ يبلغ طوله نحو 18 مترا.
وأوضح المصدر أنه لا بد أن يتعامل الإنسان مع هذا النوع من أسماك القرش بحذر وبطريقة منضبطة، ويجري التنبيه على الصيادين والغطاسين بعدم لمسه، أو الاقتراب منه، والحفاظ على ترك مسافة لا تقل عن 10 أمتار بينهم ويبن القرش الحوتي.
وأكد أن رصده في دهب طبيعي جدًا في مثل هذا التوقيت، كونه يعد من الأسماك المهاجرة التي تتحرك مئات الكيلو مترات بحثًا عن الطعام والتزاوج، ومعروف أنه يعيش في البحر الأحمر ويتحرك في خليج العقبة في موسم الهجرة فقط وسرعان ما يعود مرة أخرى لموطنه.
وأضاف أنه يجرى رصد هذا النوع من القرش على العديد من الشواطئ في مصر بشكل دوري على مدار سنوات عدة، ولم يحدث في التاريخ أنه أذى أي إنسان بشكل من الأشكال.
وأشار إلى أن القرش الحوتي يعد من أهم مكونات السلسلة الغذائية في البحر التي تتغذى على الهائمات "كائنات دقيقة"، والتغذية على الهائمات تعد إحدى أهم العمليات المرتبطة بنتظام واستقرار النظم البيئية.
وأثار ظهور سمكة قرش على شاطئ اللاجونا مدينة دهب حالة من الزعر بين المواطنين والزائرين.
وقال مصدر مسئول بمدينة دهب، إن سمكة القرش الذي ظهرت تسمى "ويل شارك"، وهذا النوع صديق الإنسان، ولا يوجد أي خطورة منه، وإنه ظهر على شواطئ منطقة اللاجونا، واعتاد الغواصون رؤيته تحت الماء.
وذكر أنه لم يتم غلق أي من شواطئ المدينة، وجميعها مفتوحة للسائحين والزائرين، ويمارسون فيها جميع الأنشطة السياحية، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة أصدرت بيانا وتعليمات وتحذيرات للتعامل مع القرش في البحر الأحمر، وذلك بسبب زيادة الزوار خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن وزارة البيئة أكدت في البيان الذي جرى توزيعه على المنشآت الفندقية ومراكز الغوص، بالقيام بعدة إجراءات ملزمة لإدارة الشواطئ والفنادق والمصطافين ومشغلي السفن السياحية .
وقال أحد الغطاسين بمدينة دهب، إن سمكة القرش التي ظهرت من النوع المسالم، ومن فصيلة القرش الحوتي صديق الغطاسين والسائحين أيضًا، ولم يسبق أن هاجم أحد من قبل، طالما لم يتعرض للإيذاء.
ونوه إلى أن ظهور سمك القرش في البحر الأحمر طبيعي، ويعد القرش مصدر دخل للسياحة، خاصة سياحة الغطس، مؤكدًا أنه يوجد قوانين دولية لحماية القرش وعدم صيده، وهناك عدة دول وقعت على ذلك ومن بين هذه الدول مصر.
ونشرت وزارة البيئة بيانا على صفحتها الرسمية أمس، الثلاثاء، للتأكيد أن القرش الحوتي لا يشكل خطراً على الإنسان عقب بيان آخر أصدرته محافظة جنوب سيناء للتوضيح أيضا صور تناقلتها وسائل إعلام عربية للاقتراب من سمكة قرش وهو ما لم يحدث في شرم الشيخ ونشرت الصورة الحقيقة القرش الحوتي.
وقالت وزارة البيئة إنها تابعت ما نشر فى المواقع الإخبارية عن ظهور القرش الحوتى بمنطقة اللاجونا بدهب.
وعلى الفور، وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فريق عمل محميات جنوب سيناء لتأكيد ظهور سمكة قرش من نوع القرش الحوتى بساحل مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء.
وقد قام فريق محميات جنوب سيناء بتتبع أثره وقد تبين مشاهدته يوم السبت الماضى، وأن نوعه هو القرش الحوتى ولا يشكل خطرًا على الإنسان، وقد شددت وزيرة البيئة مشددة على أهمية الالتزام الكامل بالسلوكيات البيئية المسئولة عند التعامل مع الكائنات البحرية النادرة، وفي مقدمتها سمكة القرش الحوتى لتفادي أي مخاطر أو إصابات قد تنتج عن رد فعله، حيث إن الاقتراب المفرط منه أو محاولة الإمساك به قد تؤدي إلى إصابات بشرية غير مقصودة بسبب كبر حجمه وقوة حركته.
وأوضحت وزيرة البيئة أن القرش الحوتى يُعد من أهم مكونات النظام البيئي البحري بالبحر الأحمر، حيث يضطلع بدور رئيسي في استدامة توازن هذا النظام البيئي الفريد.
ويُعد أكبر أنواع الأسماك على الإطلاق، إذ يصل طوله إلى نحو 18 مترًا، ووزنه إلى حوالي 15 طنًا، ويُقدر عمره الأقصى بنحو 100 عام.
وأضافت وزيرة البيئة أن القرش الحوتى يُعد من أكثر أنواع الأسماك انتشارًا، حيث تم رصده عالميًا في المسطحات المائية بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويعيش غالبًا بشكل منفرد، إلا أنه يظهر أحيانًا في تجمعات كبيرة، كما تم رصده بجنوب البحر الأحمر وسواحل دولة قطر.
0 تعليق