في مشهد يعكس التزام جامعة حلوان بدورها الإقليمي والدولي في تمكين المرأة، شارك وفد رسمي من الجامعة في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية، الذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبقيادة مصر لرئاسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة. وجاء المؤتمر تحت عنوان: "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، وهو من أبرز المؤتمرات العربية التي تسلط الضوء على قضايا العنف الإلكتروني ضد النساء وتحديات التحول الرقمي.

دعم رئاسي ومؤسسي

جاءت مشاركة جامعة حلوان في المؤتمر برعاية ودعم من الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى جانب إشراف الدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الجامعية، مما يعكس التزام جامعة حلوان بقضايا المرأة الرقمية وتعزيز حضورها في المؤتمرات الدولية المعنية بـ حماية المرأة في الفضاء السيبراني.

نقاشات عربية مكثفة

امتدت فعاليات المؤتمر على مدار يومين، وشهدت مشاركة نسائية عربية رفيعة من قيادات وخبراء وممثلين عن المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني من مختلف الدول. وقد كانت جامعة حلوان حاضرة بفعالية في النقاشات المتعلقة بـ مواجهة العنف السيبراني وحماية الفتيات من التمييز الرقمي، بما يعزز مكانتها بين الجامعات المصرية الداعمة لقضايا المرأة.

إعلان القاهرة الحاسم

في الجلسة الختامية، تم الإعلان عن "إعلان القاهرة" بحضور المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة ماريان عازر، عضو المجلس، إلى جانب الخبيرة في قضايا المساواة والعنف الرقمي رويدة حمادة منسى، والسيدة نورا أسامة، مديرة التخطيط في منظمة المرأة العربية. وقد تضمن الإعلان ثماني توصيات استراتيجية لحماية النساء والفتيات في العصر الرقمي، مؤكدًا على ضرورة تبني رؤية عربية موحدة لمجابهة العنف السيبراني، وتفعيل برامج التوعية الرقمية للفتيات، وتحديث التشريعات الإلكترونية لضمان الأمان القانوني.

المرأة الفلسطينية في المقدمة

كان من أبرز ما طرح في المؤتمر دعوة صريحة لدعم المرأة الفلسطينية ضد كافة أشكال العنف الرقمي، والتأكيد على أن تمكينها في الفضاء السيبراني يمثل جزءًا لا يتجزأ من نضالها الوطني والإنساني، وهو ما شددت عليه جامعة حلوان من خلال مداخلاتها في الجلسات النقاشية، معتبرة أن التمكين الرقمي للمرأة العربية هو أداة مقاومة وبناء.

منصات تكريم نسائية

شهدت الجلسة الختامية كذلك إطلاق الدليل التدريبي لمنظمة المرأة العربية لإعداد التقارير الوطنية للجنة سيداو، وإعلان "جائزة الفتاة العربية" التي تكرم المبادرات النسائية الشابة في العالم العربي. واعتبرت جامعة حلوان أن هذا التكريم يمثل حافزًا حقيقيًا للطالبات على المشاركة في قضايا الأمن السيبراني والتحول الرقمي.

وفد الجامعة القيادي

شارك في الوفد الممثل لـ جامعة حلوان كل من اللواء محمد أبو شقة، أمين عام الجامعة، والأستاذ هشام رفعت، الأمين المساعد لشؤون التعليم والطلاب، والأستاذة نشوة علي، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والأستاذة أميرة محمد نبيل، مدير إدارة الاتحادات، والدكتورة رحمة فوزي، التي تولت الإشراف المباشر على الوفد الطلابي. هذه المشاركة جاءت ضمن رؤية الجامعة نحو تعزيز دور الشباب في مناقشة قضايا المرأة الرقمية.

ريادة جامعة حلوان

تؤكد هذه المشاركة أن جامعة حلوان تقف في طليعة المؤسسات التعليمية التي تسعى بفعالية إلى تمكين المرأة تكنولوجيًا، ومواجهة العنف السيبراني ضد النساء والفتيات، وتوفير منصة حقيقية لتبادل الخبرات العربية في هذا المجال الحساس. وهي بذلك ترسخ دورها كجامعة مصرية تقود جهودًا ملموسة في الأمن السيبراني، التحول الرقمي، وتمكين المرأة في الفضاء الإلكتروني.