كشفت صحيفة هأرتس العبرية في افتتاحيتها اليوم، الثلاثاء 13 ماي، أن ما يقرب من 60 ألف إسرائيلي غادر البلاد العام الماضي ولم يعودوا، أي أكثر من ضعف العدد في عام 2023، و81% منهم من الشباب والعائلات، الذين تتراوح أعمارهم غالبًا بين 25 و44 عامًا، وفقًا لمكتب الإحصاء. 

ووجدت شركة "سي ماركتنج" أن حوالي 40% من الإسرائيليين الذين ما زالوا هنا يفكرون في المغادرة.

قد تبدو أسباب هذه الأرقام واضحة  والتي تتمثل في  الحرب، ومحاولات الحكومة إضعاف السلطة القضائية، وارتفاع تكاليف المعيشة، و قد يكون مستقبل الأطفال أفضل في أماكن أخرى.

و كشفت صحيفة "كالكاليست" العبرية، أنه خلال شهر أكتوبر 2023، عندما اندلعت الحرب، كان هناك ما يقرب من 12300 إسرائيلي غادروا إسرائيل ولم يعودوا حتى نهاية يونيو أو بعبارة أخرى: يبدو أن حوالي 12.300 شخص هاجروا من إسرائيل في الشهر الذي اندلعت فيه الحرب. 

ويقارن هذا بنحو 3200 في أكتوبر 2022، وهو ما يمثل قفزة بنحو 400%، وهذا يعني أنه يمكن تقدير أن نحو 9100 إسرائيلي اختاروا الهجرة من إسرائيل بسبب الحرب، وهذا هو الرقم الرئيسي الذي يظهر من خلال معالجة البيانات الخاصة التي أجراها الدكتور أحمد حلشيل، مدير أول إدارة الديموغرافيا والتعداد في الجهاز المركزي للإحصاء.

عدد المهاجرون الرجال أكثر من النساء 

وتشير البيانات إلى أن عدد الرجال الذين يغادرون إسرائيل أكبر من عدد النساء، بمعدل 5.9 لكل 1000 رجل مقارنة بـ 5.5 لكل 1000 امرأة. 

وتُعد الفئة العمرية الأكثر مغادرة للبلاد هي الفئة العمرية من 25 إلى 44 عاماً، وهي أيضاً الفئة العمرية الرئيسية في سوق العمل. معظم المغادرين هم من العازبين، ولكن الصورة تشمل أيضًا المتزوجين والمطلقين، وعلاوة على ذلك، فإن نسبة كبيرة من المغادرين يحملون درجات أكاديمية، وخاصة في مجالات مثل التكنولوجيا والاقتصاد.