رغم تسليم المحتجز الأمريكي| غزة بين دعم واشنطن للمخططات الإسرائيلية وصمود عربي في المواجهة - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

رغم إعلان حماس تسليم المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي يُعتقد أنه آخر محتجز أمريكي على قيد الحياة لدى الحركة في غزة، طل علينا السفير الأمريكي في إسرائيل مايك هكابى، ليؤكد - في تصريح أثار العديد من ردود الفعل - على دعم واشنطن لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأوضح هكابى – خلال مقابلة مع القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، تم بثها مساء أول أمس – أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك حتى الآن خطة مفصلة لما يعرف بـ"اليوم التالي" في القطاع، لكنها تؤيد فكرة فتح المجال أمام من يرغب في مغادرة غزة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى إنقاذ حكومته على حساب دماء الفلسطينيين، مواصلا عدوانه رغم اتفاقيات الهدنة ووقف إطلاق النار.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مصيره الفشل، بفضل وحدة الموقف العربي ووضوحه، كما عبّرت عنه غالبية الدول العربية.

وأكد أن مصر تقف بحزم ضد أي محاولة لتمرير المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين عبر الحدود إلى سيناء، مشددا على أن القاهرة لن تسمح بالتهجير القسري، وقد تصدت لهذا المخطط منذ لحظاته الأولى.

 فيما أوضح نائب الرئيس الفلسطينى، حسين الشيخ، أن مقترح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة لم يعد قائما على طاولة المفاوضات الجارية، مشيرا إلى أن واشنطن لا تملك حتى الآن تصورا واضحا للدولة الفلسطينية، مضيفا أن إسرائيل لا تريد التفاوض مع السلطة الفلسطينية، والأولوية القصوى حاليا هى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بشكل فورى.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلى بتجنيد لواءى احتياط من المشاة والمدرعات، بهدف توسيع العملية العسكرية فى القطاع، ليرتفع عدد ألوية الاحتياط إلى ٥ ألوية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض الكشف عن بيانات تتعلق بنسبة الاستجابة في صفوف قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها مؤخرا، وسط تحذيرات من ضباط كبار بشأن الكلفة الباهظة لهذا الاستدعاء، سواء من الناحية الميدانية أو من حيث الأبعاد البشرية والاقتصادية.

وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر فلسطينية أن 16 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 5 أطفال، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر أمس. 

وأشارت إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في منطقة الأمل غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفليهما، كما استهدفت غارة مماثلة خيمة نازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس، وأدت إلى استشهاد عائلة أخرى. 

فيما قتل فتى في قصف استهدف خيمة قرب منطقة بئر 19 جنوب خان يونس.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من أزمة غير مسبوقة يشهدها القطاع الصحي، مؤكدا وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية، وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى. 

وكشفت مصادر طبية فلسطينية أن الوضع الصحي في غزة بات كارثيا، خاصة في ما يتعلق بجراحات العيون، حيث فقد نحو 1500 فلسطيني بصرهم منذ بدء الحرب، بينما يواجه قرابة 4000 آخرين خطر فقدان البصر في ظل غياب الإمكانات الطبية اللازمة.

من جهة أخرى، وفي أول رسالة له منذ انتخابه، دعا البابا ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الحرب. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق